حسين عبد العزيز يكتب: حتى ننجوا من محرقة أنفسنا!

الخميس، 08 أبريل 2010 10:01 م
حسين عبد العزيز يكتب: حتى ننجوا من محرقة أنفسنا!

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لكى ننجوا من محرقة أنفسنا والهلولوكست الخاص بنا يجب أن نعمل بهذا الكلام؟

نحن لو تحركنا فى الشارع لمدة ساعة. ولتكن وقت الظهيرة. أو فى أى وقت وسجلنا كل ما يحدث فى الشارع خلال تلك الساعة. لوجدنا أن ما يحدث فى الشارع خلال تلك الساعة يتنفى مع ما يأمرنا به الإسلام.
ويجب علينا جميعاً من البداية ان نعلم أن الشارع فى أى بلد من بلدان العالم يعد مرآته وشارعنا فى (القاهرة .. فى الإسكندرية – فى المنصورة – فى أسوان) هو مرآة مصر – بما يحدث فى بيوتها وجامعتها ومساجدها وكنائسها ومصانعها..
- وأن ما يحدث فى الشارع يقع تحت بند المصالح والمزاج والعند والكبر – وما نراه فى الشارع يوضح لنا ما يحدث فى أماكن العمل – وداخل البيوت وما بين الأفراد..
- لذا .. ان كنا نريد ان ينصلح حال البلد ويكون قريباً فعلياً من البلاد المتقدمة.
- يجب علينا ان نعيد الانضباط والاحترام – بين الناس فى الشارع لأن الشخص الذى يخرج من عمله وهو مضغوط ويركب ميكروباص ويحدث له ما يحدث من مضايقات، تخرج عن الشعور والذوق. وفى أحيان كثيرة تخرج هذه المضايقات التى يتعرض لها هذا الشخص بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عن المعقول الذى يمكن تخيله – فيتجه هذا الشخص إلى البيت (عمله) ويقابل زوجته (رئيسه فى العمل) ويحدث نقاش (ما) فتبدأ الزوجة (رئيسه فى العمل) ممارسة مهمتها المقدسة فى استفزاز الزوج (الموظف) وهنا يكون رد فعل الزوج كارثياً على البيت (على العمل).
- فلو قدرنا وتمكنا ان اردنا كمثل باقى خلق (الله) ان نعيد للشارع انضباطه لفعلنا بأن نتخذ موقفاً حازما من أى شخص يهين الشارع (مداخلة طويلة الى حدا ما بطول الفوضى التى تعم شوارعنا (..... كنت اعمل فى بداية هذا القرن فى احد المدن العربية. لا داعى لذكر اسمها حتى لا نبكى على حالنا الذى يبدو أنه لن ينصلح .. أول شئ لفت نظرى وجعلنى أفوق لنفسى من دوامة جمع الفلوس – وهو إذا كنت واقف على الرصيف وهمت ان اعبر الطريق ويلمح سائق ملاكى أو أجرة .. حتى أجده يهدى السرعة وبل يكاد يقف ويحرك يده من داخل السيارة التى يركبها فيما ما معنى بأن اعدى أى اعبر الطريق فى آمان (الله) .. هل تتخيلوا ذلك مع أنى لست شيخاً .. ولا رجل كبير .. بل شابا فى بداية العقد الثالث أما عندنا فما أن يلمح السائق الأجرة أو الملاكى احدا من المشاه يود أن يعبر الطريق حتى يزيد من سرعته .. محاولة إخافته أو صدمه إن أمكن .. سألت كثيرا معنى ذلك فلم أعثر على أحد يقدم إجابة واضحة يوضح بها مدى الهوان واليأس الذى نعيش فيه وأيضا وفى نفس المدينة التى كنت أعيش فيها .. يجب الآن أن أذكر اسمها لأنها مدينة جميلة اجمل من أمرأة (ما) يمكن أن تقابلها.. وهى مدينة درنة .. الليبية (سوف يكون لها مقالا مفردا) لمدة أربع شهور الأولى من اقامتى لم اسمع سائق (ما) يستخدم آله التنبيه (الزماره يعنى) لدرجة أنى شككت ان يكون المرور فى تلك المدينة قد رفعت آلة التنبيه من السيارات من راحة راحت المواطنين .. لكنى كنت واهما لأن آلة التنبية موجودة لأننى سمعتها مرة واحدة بعد 4 شهور كاملة .. ولا داعى ان أكمل حتى لا تغضب أكثر)
- إننا لو أردنا أن نعيد للشارع انضباطه واحترامه وقداسته لفعلنا بأن نتخذ موقفاً حازما من أى شخص يهين الشارع حتى نعود الناس على الانضباط لأن الناس كما الأطفال الذين نعودهم ونزرع فيهم ما نحب ان يكونوا عليه عندما يصلوا مرحلة الشباب.
- ونحن لدينا دروس – لو نعيها ونفهمها. وننفذها كما أمرنا المعلم الأول الرسول الكريم ( ص)
- وهذه الدروس .. الثلاث أحاديث الشريفة تكفينىّ لكى تخرجنا من محنتنا الحالية.
1- نحن شعب لم يعد يحب بعضه البعض وأصبح الحقد والكبر يسيطران على أهل مصر.
وعلاج هذا الحقد والغيرة والكبر .. كما وصف لنا طبيبنا الأول (... هل أدلكم على شئ إن فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم) يجب أن نسمع كلام سيدنا ومعلمنا ونفشى السلام بيننا .. على من نعرف ومن لا نعرف نلقى السلام ..
الدرس الثانى الذى يجب أن نعمل به. (... لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) أى أن الحب شرط الإيمان ..
والدرس الثالث (... من غشنا فليس منا) حروف قليلة .. تكون بعض الكلمات لم نهتم بها ولا نعمل بها بأى صورة من الصور رغم أننا ندعى حبنا للرسول عليه الصلاة والسلام..






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة