بديع: إعادة النظر فى اتفاقية كامب ديفيد لا يعنى الدعوة للحرب

الخميس، 08 أبريل 2010 11:57 م
بديع: إعادة النظر فى اتفاقية كامب ديفيد لا يعنى الدعوة للحرب د.محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان
كتب شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بمناسبة مرور 31 عاماً على معاهدة الصلح والسلام بين مصر وإسرائيل، دعا د.محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان إلى التحلل من معاهدة كامب ديفيد لنقض إسرائيل لها، بمبرر أن مصر فقدت سيادتها على سيناء من أول يوم للمعاهدة، وصنعت طبقة رجال أعمال مرتبطة مصلحتها بمصلحة المشروع الأمريكى الإسرائيلى.

ودعا بديع فى رسالته الأسبوعية "فريضة السلام فى الإسلام"، إلى الاهتمام بالإعداد الجيد لمواجهة التهديدات العسكرية العلنية والالتزام بالتقوى التسلح بالصبر والثبات، ودعم المقاومة.

ونفى أن يكون معنى إعادة النظم فى المعاهدة لإعطاء الأمة حقها لتقول رأيها بعد التجربة المريرة والحصاد الأمرّ، بالضرورة إعلان الحرب كما يدعى من يدّعون، مضيفاً أن المعاهدة صنعت طبقة رجال أعمال مرتبطة مصلحتها بمصلحة المشروع الأمريكى الإسرائيلى، بتصدير الغاز واتفاقية الكويز، وأصبحت مهمتهم حماية أجندة إسرائيل داخل مصر، على حساب القوى الوطنية المستبعدة والمحظورة، والتى تتم ملاحقتها لمناهضتها المعاهدة، بحجة التحريض ضد الاتفاقية كما نصت بنودها.

وأضاف بديع أن مصر فقدت بسبب المعاهدة السيادة على سيناء، من أول لحظة أعلن فيها بيجين أثناء تسليمه الشكلى لسيناء لإعطاء إسرائيل حق إعادة احتلالها إذا أخلت مصر بالشروط المجحفة، بحجة أن الانسحاب كان شرطاً بالاعتراف بكيانهم والتطبيع معه.

وأوضح أنه بعد أكثر من 31 عاماً لم تعد أراضى فلسطين، بل مزيد من تدمير البيوت، وبناء المستوطنات، وتهويد القدس، والتهديد بهدم المسجد الأقصى، والقمع المستمر للمقاومة والحرب المتواصلة على غزة المحاصرة، قائلا "بهذا فقد فقدت المعاهدة كل شروطها، فهى لا توافق أحكام الإسلام، ولم تحقق مصلحة للأمة، بل كرست المفاسد والكوارث، وامتلأت بالغموض فى نصوصها وأهدافها، وما زال الصهاينة يعبثون بأمتنا".

ورغم تركيز بديع على أن أعظم ما جاء به الإسلام دعوته الواضحة إلى السلام، لكن هذا لا يمنع الحرب تحت باب الجهاد والقتال فى سبيل الله للدفاع عن كل المستضعفين، وحماية الإسلام من المؤامرات والمكائد، التى تحاك باسم معاهدات السلام المزعوم، ولتأديب الذين ينكثون العهود، وفرد العدوان والدفاع عن النفس والأهل وتأمين الحريات فى الدين والاعتقاد للمؤمنين وإغاثة المظلومين والانتصار لمن تعرض للظلم، مشيراً إلى أن ما يهتف به مصلحو العالم اليوم هو الذى أرساه الإسلام من العدالة والحرية والسلام والوئام، وهو ما لم تحققه حتى اللحظة هيئة الأمم المتحدة، ولا مجلس أمنها، ولا من قبلها عصبة الأمم بكل مؤسساتها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة