يبدو أن منصب السفير بات حلما يراود جميع الفنانين المصريين والعرب، فهناك أكثر من فنان تم ترشيحهم مؤخراً إلى هذا المنصب تقديراً من أصحاب المنظمات الإنسانية والحقوقية المحلية والدولية للدور الإيجابى الذى ممكن أن يلعبه هؤلاء الفنانين لخدمة وطنهم ومجتمعهم.
فهناك أكثر من فنان تم ترشيحهم لمنصب سفير النوايا الحسنة فى الفترة الأخيرة، منهم المطربة نانسى عجرم والتى تم اختيارها كسفيرة للنوايا الحسنة ممثلة للبنان، وقامت بعد توليها المنصب مباشرة بعمل فى التوعية ضد مرض سرطان الثدى، اهتماماً منها بضرورة التوعية بهذا المرض والذى انتشر بنسبة كبيرة بين سيدات الشعب اللبنانى على إثر حرب إسرائيل على لبنان.
ويشغل نفس المنصب من مصر الفنان خالد أبو النجا والذى تم تنصيبه من هيئة اليونسيف منذ أكثر من عام، قام خلالها بتنظيم العديد من الورش مع الشباب للعمل على إعادة بناء حياة أطفال القرى المصرية من جديد، وإعادة هيكلة تفكير أسرهم فى تغيير ما نشأوا عليه من عادات وتقاليد لا تتفق مع متطلبات العصر الحالى.
ومن أبرز الأدوار التى لعبها أبو النجا فى هذا الشأن حملات التوعية التى قام بها ضد ختان الإناث فى العديد من محافظات الصعيد، والتى ساهمت بدورها فى إنقاذ ملايين الفتيات من هذا الخطر الأثيم.
الفنانة هند صبرى هى الأخرى تم اختيارها مؤخرا فى منصب سفيرة للجوع، والتى بدأت نشاطها سريعاً، حيث قامت بتنظيم وتوفير وجبات للأطفال فى المدارس فى أكثر من 70 بلدا يستفيد منها أكثر من 22 مليون طفل سنوياً، كما قامت بدورها ومعها الفنان محمود يس فى جمع تبرعات لصالح ضحايا زلزال هايتى، حيث قاموا بتصوير مجموعة من الإعلانات التلفزيونية التى تناشد المواطنين وتحثهم على مساعدتهم.
يذكر أن كلاً من الفنان حسين فهمى وجمال سليمان وصفية العمرى كانوا من بين المنضمين لقائمة سفراء النوايا الحسنة.
ويبدو أن اختيار المنظمات الدولية فى الفنانين يعنى ثقة كبيرة منهم فى استطاعتهم تقديم مساعدات إنسانية لصالح شعوب العالم بأجمعها.