أبدى الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، رفضه لفكرة الدولة الدينية، مؤكدا فى فتوى نشرها موقعه الرسمى أن الدولة الإسلامية كما جاء بها الإسلام، وكما عرفها تاريخ المسلمين دولة مَدَنِيَّة، تقوم السلطة بها على البَيْعة والاختيار والشورى والحاكم فيها وكيل عن الأمة أو أجير لها، ومن حق الأمة مُمثَّلة فى أهل الحلِّ والعَقْد فيها، أن تُحاسبه وتُراقبه، وتأمره وتنهاه، وتُقَوِّمه إن أعوجَّ، وإلا عزلته، ومن حق كل مسلم، بل كل مواطن، أن ينكر على رئيس الدولة نفسه إذا رآه اقترف منكرًا، أو ضيَّع معروفًا، بل على الشعب أن يُعلن الثورة عليه إذا رأى كفرًا بَوَاحًا عنده من الله برهان".
وأضاف القرضاوى فى فتواه "الدولة الدينية الثيوقراطية" التى عرفها الغرب فى العصور الوسطى التى يحكمها رجال الدين الذين يتحكَّمون فى رِقاب الناس ـ وضمائرهم أيضًا ـ باسم "الحق الإلهى" فما حلُّوه فى الأرض فهو محلول فى السماء، وما ربطوه فى الأرض فهو مربوط فى السماء؟ فهى مرفوضة فى الإسلام، وليس فى الإسلام رجال دين بالمعنى الكهنوتى، إنما فيه علماء دين، يستطيع كل واحد أن يكون منهم بالتعلُّم والدراسة، وليس لهم سلطان على ضمائر الناس، ودخائل قلوبهم، وهم لا يزيدون عن غيرهم من الناس فى الحقوق، بل كثيرًا ما يُهضَمون ويُظلَمون.
قال إن المسلم من حقه الثورة عليها..
القرضاوى: الإسلام يرفض الدولة الدينية
الخميس، 08 أبريل 2010 03:56 م
الدكتور يوسف القرضاوى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة