أحد مديرى "تويوتا" حذر من عواقب التستر على العيوب

كشفت وثائق داخلية نشرتها وسائل إعلام أمريكية أن أحد كبار المديرين بشركة "تويوتا" اليابانية للسيارات حذر رؤسائه مطلع العام الجارى من عواقب الاستمرار فى إخفاء العيوب الفنية بسيارات الشركة.

وذكرت صحيفة (زا ديترويت نيوز) أن ايرف ميلر الذى كان آنذاك نائب رئيس إدارة العلاقات العامة بتويوتا فى الولايات المتحدة، حذر رؤساءه بطوكيو فى 16 يناير الماضى من المشكلات التى ستنجم عن عدم الاعتراف بالعيوب الفنية فى السيارات.

وفى رسالة بريد إلكترونى قال ميلر: "نحن لا نحمى عملاءنا بالإبقاء على هذا الأمر سرا، لم يعد هناك المزيد من الوقت لإخفاء الأمر".

وذكر المدير فى رسالة أخرى نشرتها الصحيفة: "نرجو أن تعمل الإدارة الأمريكية لأمن الطرق معنا فى التوصل إلى اتفاق ما حتى لا تضطرنا إلى الإغلاق".

وتأتى تلك الوثائق المنشورة بعد أيام من قيام كبار مسئولى تويوتا فى الولايات المتحدة بالتوجه إلى طوكيو لشرح الوضع لإدارة الشركة اليابانية العملاقة.

وكانت تويوتا قد استدعت فى 21 يناير الماضى 2.3 مليون من سياراتها للفحص بسبب مشكلة فى دواسة السرعة تؤدى إلى فقدان السائق التحكم فيها، وبعدها بأيام قررت الشركة تعليق الإنتاج مؤقتا، وكذلك وقف بيع السيارات المشتبه فى وجود العيب بها.

ثم قامت الشركة بعدها باستدعاء ملايين السيارات لعطب آخر فى نظام الفرامل فى إجراءات أضرت بصورة تويوتا، الشركة الأولى عالميا، وشككت فى التزامها بمعايير الأمان فى سياراتها.

ونتيجة لهذا الأمر قررت الإدارة الأمريكية لأمن الطرق توقيع أقصى عقوبة ممكنة على تويوتا، وبلغت 16.3 مليون دولار، بسبب تقاعسها طيلة أشهر الإبلاغ عن العيوب فى سياراتها، فى حين أعلنت تويوتا أنها لا تزال تدرس الرد على هذا القرار الذى يتضمن مهلة أسبوعين لاستئنافه.