نشرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية تقريراً تناولت فيه أكبر التحديات التى ستواجه الدولة الإسرائيلية، مضيفة أنها ستشغل أذهان السياسيين الإسرائيليين، ويكمن هذا التحدى فى تعاظم وتزايد حجم الأقلية العربية داخل المجتمع الإسرائيلى، وهو الأمر الذى تراه إسرائيل أكثر أهميةً من تحقيق عملية السلام مع جيرانها.
وأوضح التقرير أنه توجد إنذارات تهدد إسرائيل مثل تلك المظاهرات فى "شيخ حنين" عندما حمل المتظاهرون صوراً لأعداء إسرائيل مثل "حسن نصر الله" زعيم حزب الله و"عماد مغنية" مشيراً إلى أنّهما هما المسئولان عن قتل المئات من الإسرائيليين، وكذلك أعمال الشغب التى قام بها العرب فى أكتوبر 2000 حيث تُشير أصابع الاتهام إلى الحركة الإسلامية بقيادة الشيخ "رائد صلاح".
كما أعلن التقرير أن هناك رسائلَ دعت إلى العنف ضد اليهود وإبادة إسرائيل، هذا إلى جانب إثارة الشغب وإشعال العنف الذى انتشر بالقطاع العربى.
وأشار التقرير إلى أنّ رائد لا يزال يواصل نشاطاتهِ المعادية بمنطقة "أم الفحم" تحت شعار "الأقصى فى خطر"، حيث تحركت نشاطاته لتشمل المجتمع البدوى فى "النِجف" وهو القطاع المحروم بالمجتمع الإسرائيلى– داعياً إلى معاداة دولةِ إسرائيل وعدم تطوع عرب إسرائيل للخدمة بقوات الدفاع الإسرائيلية.
وأضاف التقرير أن الدلائل تعتبر الجناح الشمالى للحركة الإسلامية؛ حركة أو منظمة معادية لإسرائيل تهدفُ إلى تدميرها، والتى تسعى بدورها لتدمير الدولة الإسرائيلية عن طريق استغلال الديمقراطية لبث أفكارها ونشر معتقداتها.
وقام "آفيشاى بريفارمان" وزير شئون الأقلية الإسرائيلى باقتراح إمداد البلدات العربية بمساعدات مالية كبادرة لعلاج اتحاد المواطنين العرب داخل المجتمع الإسرائيلى.
ويرى التقرير أن علاج هذه المشكلة يستدعى برنامجاً طويل المدى بإتباع سياسة تطوير مدارس العرب، وحل مشكلة البطالة بالمجتمع العربى، فضلاً عن تقديم الحوافز لتشجيع أداء الخدمة العسكرية والوطنية، وإعداد برنامج للتعامل مع بدو "النجف".
ودعا التقرير إلى ضرورة اتخاذ إجراءاتٍ صارمة تجاه المنظمات المعادية التى تدعو إلى العنف وتدعم أعداء إسرائيل.
هاآرتس: إسرائيل متخوفة من تزايد تأثير عرب الداخل
الأربعاء، 07 أبريل 2010 12:07 ص