ذكرت صحيفة نيويورك تايمز فى تقرير لإيثان برونر، أن السلطة الفلسطينية على ما يبدو بدأت فى تبنى نهج مسالم يرمى إلى إحلال السلام وضمان حق الفلسطينيين فى إقامة دولة خاصة بهم، ويعتمد على كسب الشعبية والحصول على الدعم المحلى والدولى عله ينجح فى تحقيق ما فشلت فيه المقاومة المسلحة. وقالت إن أبرز القادة الفلسطينيين-الذين كانوا بين صفوف المسلحين- باتوا يشتركون بالمظاهرات السلمية ضد الشرطة الإسرائيلية وألقى القبض على بعض منهم، وتم إحراق المنتجات المصنعة فى المستوطنات الإسرائيلية.
ودخل رئيس الوزراء الفلسطينى، سلام فياض إلى مناطق فى الضفة الغربية لا تخضع لسلطته وزرع أشجار بها معلنا الأرض جزءا من الدولة المستقبلية لفلسطين.
وقالت نيويورك تايمز إن حركة فتح ومجتمع الأعمال الفلسطينى يسعيان جاهدين للعثور على سبيل آخر بعيد عن الدبلوماسية والنضال المسلح لفشلهما فى وضع نهاية للاحتلال الإسرائيلى، ووجدا أن أفضل السبل يكمن فى استجداء العطف الشعبى وتجنب العنف. وترتكز الفكرة على أن تبنى حركة "فتح" فى الوقت الذى تناضل فيه لإنعاش سلطتها، دولة فعلية وهيكلا سياسيا من خلال أعمال مقاومة شعبية.
ونقلت نيويورك تايمز عن وزير الاقتصاد الفلسطينى حسن أبو لبدة قوله: "يتعلق الأمر بالتمكين الذاتى"، مشيرا إلى الحملة الرامية لإنهاء شراء بضائع المستوطنين وصناعتهم "فنحن نريد الأشخاص العاديين أن يشعروا كما لو أنهم جزءا من عملية بناء الدولة".
ومع ذلك، لا يزال هذا النهج فى بداية الطريق فى الوقت الذى جمدت فيه الجهود التى تقودها الولايات المتحدة الأمريكية لإنعاش السلام الضال.
وكشفت المقابلات التى أجريت أن الفلسطينيين يدركون جيدا معنى هذه الخطوة ويؤيدونها أملا فى أن تضغط على إسرائيل ولكنهم متشككون من مدى فعاليتها.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
نيويورك تايمز: السلطة الفلسطينية تتبنى نهجا مسالما لبناء دولة فلسطينية
الأربعاء، 07 أبريل 2010 12:48 م
صحيفة نيويورك تايمز
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة