قالت صحيفة نيويورك تايمز على صدر صفحتها الرئيسية، إن فضيحة الإساءة الجنسية التى طالت الكنيسة الرومانية الكاثوليكية تعد الأسوأ والأكثر تعقيدا، التى اضطر البابا بنديكتوس السادس عشر لمواجهتها منذ بداية حكمه، ورأت أنها اختبار حاسم للبابوية التى يرى مراقبو الفاتيكان أنها تعانى من مشكلة داخلية، فى الإدارة.
ونقلت نيويورك تايمز عن الخبير بشئون الفاتيكان، جورج ويجل –وهو كاتب سيرة البابا يوحنا بولس الثانى، قوله فى رسالة إلكترونية إن "البنديكيت لاهوتى خجول، ومعلم وواعظ رائع، ولكنه مسئول غير قوى، وهذا أمر لا بأس به بالنسبة للبابا، ما دام لديه مسئول (أو مسئولين) لإتمام هذا الجزء من العمل".
لم يكن من المفترض أن يتم الأمر بهذه الطريقة، خاصة وأن الكرادلة الذين اختاروا الكردينال جوزيف راتزينجر للبابوية قبل خمسة أعوام رأوا فى شخصه زعيما عنيدا يمتلك قدرة على تعزيز الكنيسة، فهو كان رئيس مجمع عقيدة الإيمان لعقدين من الزمن. ولكنه طالما واجه عوائق إدارية ليس لها آخر، فبعد أربعة أعوام من استشهاده بتأكيد الإمبراطور البيزنطى أن الإسلام أتى بأمور "تتسم بالشر وعدم الإنسانية" مما أغضب المسلمين، على ما يبدو لم يضع نظاما ييسر من حركة إدارة الحكومة، أو يساعد على منع زلة القدم المقبلة.
وكشف انتقال البابا من أزمة إلى أزمة مدى الصعوبات التى لا تزال تعانى من وطأتها المؤسسة القديمة فى نضالها مع الحداثة، على الرغم من أن مجلس الفاتيكان الثانى للتحرير فى الستينيات كان من المفترض أن تطور علاقة الكنيسة بالعالم.
نيويورك تايمز: الأزمة الجنسية تكشف سوء إدارة الفاتيكان
الأربعاء، 07 أبريل 2010 03:10 م
الأزمة الجنسية تكشف سوء إدارة الفاتيكان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة