أكدت د.مى يوسف خليف، رئيس قسم اللغة العربية، بكلية آداب جامعة القاهرة، على أن الأخبار التاريخية التى قالت بأن شعراء الجاهلية كانوا يكتبون معلقاتهم بماء من الذهب، ويعلقونها على أسوار الكعبة، ليست صحيحة، مضيفةً "عندما فتح رسول الله- صلى الله عليه وسلم - مكة ودخل الكعبة تحدث عن كل شىء ها، ولم يذكر أى شىء عن المعلقات، مما ينفى صدق هذه الأخبار.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية التى حملت عنوان "الراس أم الكُراس" وتحدث فيها د.عبد الحميد حواس، وأدارها الناقد الدكتور سيد البحراوى، وذلك عقب افتتاح مؤتمر الثقافة العربية بين الشفاهية والكتابية، بكلية الآداب جامعة القاهرة.
وأكد حواس على أن الثقافة الشعبية لا تقيم تعارضًا بين الشفاهى والكتابى منها، فهى ترد حاجتها للكتابة باعتبارها وسيلة توثيق وذخيرة للمعارف، مما يؤكد على أن الثقافة الشفهية تظل مهيمنة على المشهد الثقافى وتطوره.
مضيفًا لقد أبدعت الثقافة الشفاهية وأنجزت أعمالاً ذات قيمة إنسانية وأدبية كبيرة، مما يتوجب صونها، وعدم مهاجمتها، مشيرًا إلى ثقافة العصر الحالية والمتمثلة فى الثقافة الإلكترونية تعتمد بقدر كبير على الشفاهية.
وفى نهاية الجلسة أكد عدد من الأكاديميين على أنه لا يمكن الفصل بين الثقافة الشفوية والكتابية قائلين: "كلاهما جسد واحد يعبر عن ثقافة ووعى أمة عربية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة