انتقد د.عوض الغُبارى، مدير مركز اللغة والثقافة العربية، انصراف خطباء الجمعة فى المساجد عن تطبيق قواعد اللغة العربية، قائلاً "هناك فوضى عشوائية وتناقض مع ما يجب أن يكون عليه خُطباء الجمعة فى المساجد بانصرافهم عن تطبيق أبسط قواعد اللغة العربية، مما يجعلهم مسيئين للغة العربية".
وأكد الغبارى على أن الصراع بين الفصحى والعامية صراعٌ وهمى، قائلاً "كفانا خلق معارك وهمية لا أساس لها، وكأن الفصحى والعامية سُنةٌ وشيعة".
جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر الثقافة العربية بين الشفاهية والكتابية، صباح أمس، بكلية آداب جامعة القاهرة، والمنعقد فى الفترة من 6 وحتى 8 من الشهر الجارى، بقاعة المؤتمرات بالكلية، وشارك فى الافتتاح كل من د.زين العابدين محمود أبو خضرة عميد كلية الآداب جامعة القاهرة، د.مى يوسف خليف رئيس قسم اللغة العربية.
وأوضح الغبارى فى كلمته أن العامية والفصحى بنائين متكاملين لا يمكن الفصل بين ثقافتهما، قائلاً "لو أن هناك صراع حقيقى بين العامية والفصحى لما صدمت اللغة العربية على مدار سبعة عشر قرنًا من الزمان"، مشيرًا إلى أن "هناك تكامل بين المستوى المنطوق والمستوى الكتابى، يتطابق ويتكامل فى بناء الآداب العربية بمختلف أجناسها مثل (رواية، وشعر، ونوادر).
وأكد د.زين العابدين فى كلمته أن الوسائل الإعلامية تخلت عن الاهتمام باللغة العربية، وتطبيق قواعدها.
وقالت د. مى "ننتظر توصيات المؤتمر ليشكل مع توصيات المؤتمرات التى سبقته، حتى لا تكون مجرد ظاهرة كلامية ولتتحول إلى مشروع علمى وعملى بحيث يتمكن القسم من تحليل ورصد ثوابت الذاكرة العربية وتحولاتها من خلال جهود الرواد، وإعادة قراءة الواقع فى كل التخصصات الدقيقة وبناء رؤية واضحة حول مستقبل العلوم العربية فى مواجهة التحديات المرحلية والمستقبلية".