كما قللت من أهمية الحركات المعارضة والاحتجاجات "غير السلمية" التى يشنونها ضد النظام الشرعى، على حد قول حسين مجاور رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ورئيس لجنة القوى العاملة بمجلس الشعب.
حضر الجمعية العمومية كل من المهندس علاء فهمى وزير النقل والمواصلات، والمهندس مصطفى قناوى رئيس الهيئة العامة لسكك حديد مصر، بالإضافة إلى رمضان الجندى رئيس الجمعية العمومية ورئيس النقابة العامة للعاملين بالسكة الحديد، بينما غابت عائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة والهجرة.
وشهدت الجمعية العمومية تأييداً كبيراً للرئيس مبارك، ومبايعته لفترة رئاسية جديدة، وأعلن الاتحاد العام تمسكه بدعم الرئيس مبارك لكونه يدافع عن حقوقهم، ويضمن استمرار تمثيل العمال فى المجلس بنسبة الـ50% التى يطالب البرادعى بإلغائها، وأكد رمضان الجندى رئيس النقابة العامة للعاملين بالسكة الحديد، على ضرورة التمسك بوحدة التنظيم النقابى وعدم التدخل من أية جهة فى الأوساط العمالية حتى لا يؤدى لتفكك الحركة العمالية، مما يضر بمستقبلها ويؤدى لدخول "عناصر مخربة" فى قطاع حيوى وحساس مثل السكة الحديد.
وقد بحثت رؤية اللجان النقابية فى تطوير العمل وآليات التشغيل بالهيئة وبحث تقارير عن المشكلات التى تواجه العاملين وكيفية الحلول لها، بالإضافة إلى مراجعة لوائح نظم العمل والخدمات، ومشروع بإنشاء صندوق للرعاية الصحية والاجتماعية لرعاية نحو 91 ألف عامل، مطالباً بضرورة إبرام اتفاقيات للعمل الجماعية بين النقابة العامة والشركات الخاصة التى وافقت الهيئة على التعاقد معها فى مجال تشغيل المترو وصيانة القطارات والخدمة وأمن الركاب.
وعرض رمضان الجندى رئيس الجمعية العمومية والنقابة العامة للعاملين بالسكة الحديد، إنجازات النقابة خلال العام الماضى، بزيادة بدل طبيعة العمل لجميع العاملين بالهيئة بنسبة من 10% إلى 20%، وزيادة حافز الإثابة لجميع العاملين بالهيئة لتصبح 40% ثم 50% ثم 60%، وزيادة حساب مكافأة نهاية الخدمة من 85 إلى 90 إلى 95 شهرياً إلى 100 شهر لجميع العاملين بالهيئة على راتب 1 يوليو 2009، وإنهاء مشكلة المشتركين طبياً من طوائف التشغيل بالهيئة، ورفع القيمة العلاجية بالبطاقة الصحية لجميع العاملين غير الخاضعين للتأمين الصحى، وضم حافز الإثابة على العطلات والراحات لجميع طوائف التشغيل.
وأكد رئيس النقابة العامة رفع الأجر الإضافى من 35 جنيهاً إلى 50 جنيهاً لطوائف التشغيل بالهيئة، وزيادة حافز الكيلو متر المستصحبين بالقطارات المكيفة، والموافقة على منح قائدى القطارات ومساعديهم إجازة مصيف، وصرف 25 جنيهاً شهرياً لجميع العاملين بالورش والوحدات المتحركة ثم رفعها بواقع 125 جنيهاً للدرجة الأولى و100 جنيه للدرجة الثانية و75 جنيهاً للدرجة الثالثة وما بعدها، واستحداث وظيفة مفتش برج للعاملين من ملاحظى البلوكات، وتخفيض مدة تصريح المرور المجانى من 30 سنة إلى 25 سنة لجميع العاملين بالهيئة، وصرف 5% للعاملين بالهيئة ومترو الأنفاق الذين يتطلب عملهم التعامل الحاسبات والشاشات الإلكترونية، ومنح بدل للعاملين راحات للعاملين بنظام الوارادى 12/24 للعاملين بالمترو.
كما قال، إنه تمت تنمية موارد حساب مكافأة نهاية الخدمة بتجنيب 10 قروش من ثمن كل تذكرة منصرفة على العربات المطورة وما يتم تطويره بأى مسمى مستقبلاً، وصرف سلفة لجميع العاملين بالهيئة بدا من 400 جنيه إلى 600 جنيه اعتبارا من عام 2008، واستحداث بمترو الانفاق للعاملين بالهيئة بمبلغ 10 جنيهات كل ثلاثة أشهر، وصرف بدل يوم عمل بواقع 5 جنيهات عن كل وردية ليلية لطوائف التشغيل العاملين بنظام 12/24 ساعة اعتبارا من يوليو 2009، وصرف الأجر التعويضى عن التشغيل فى أيام العطلات.
وطالب الجندى بعمل مشروع لعلاج أسر العاملين بالهيئة، وتحسين الزى المصلحى للعاملين من طوائف التشغيل بالهيئة، وتحسين استراحات الهيئة الخاصة بطوائف التشغيل، والمطالبة بزيادة المقاعد المخصصة بالقطارات المكيفة للعاملين بالهيئة، وإعادة العمل بنظام العمالة المتدرجة من الحاصلين على الإعدادية من سن 18 سنة إلى 20 سنة، وتمليك المساكن المصلحية للعاملين بالهيئة، وذلك لرفع الأعباء المالية عن الهيئة من الصيانة ومحطات المياه والصرف الصحى والإنارة وخلافه، وصرف حافز وزير النقل بتاريخ 29 يناير 2009 الخاص بالكتبى والإداريين الذين يعملون داخل أسوار الورش طبقاً لقرار مجلس إدارة الهيئة رقم 1883 بتاريخ 1 أغسطس 1992 على أن يتم الصرف اعتبارا من 1 يوليو 2010، وعمل اتفاقية جماعية مع جميع الشركات التابعة للهيئة حسب نص القانون رقم 35 لسنة 1976.
وطالب برد الجميل لأصحابه وألا ننسى من قام بتلبية طلباتنا وعلى رأسهم المهندس علاء فهمى وزير النقل والمواصلات، وانهى كلمته بمبايعة الرئيس مبارك لفترة أخرى.
قال حسين مجاور، إن العمال يتعرضون لحملة ضارية من بعض "المشاغبين" الذين يزعمون أنهم سيغيرون الكون، واستنكر تصريحات البرادعى بإلغاء نسبة العمال والفلاحين، مشيراً إلى أنه قال فى الدقهلية إنه أشهر مصرى فى العالم.
وأضاف فى الكلمة التى ألقاها بالنيابة عنه عبد المنعم العزالى نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن "البهوات" لا ينزلون للانتخابات، بل العمال هم من ينتخبون، وعلق على أنه أشهر مصرى "من أنت جدو ولا عمر الشريف"، متسائلا "من أنت بالمقارنة بنجيب محفوظ؟"، موضحاً أن البرادعى أعلن ولاءه لأمريكا، وماذا يعرف عن مصر وكيف يتحدث عنى وهو أول ما نطق قال أطالب باإلغاء تمثيل العمال والفلاحين،
وتعالت الهتافات "بالروح بالدم نفديك يا مبارك" "ملك العبور هو أشهر واحد فى العالم".
وأشار إلى أن الرئيس مبارك هو من يحفظ حقوق العمال، وتعالى صوت أحد النقابيين "ربنا يخلى لنا الرئيس مبارك ويطول لنا فى عمره"، وتوجه العزالى بالتحة للرئيس مبارك رئيس كل المصريين.
قالت توحيدة محمد عبده مدير عام التفتيش على النقابات العمالية التابعة للجهاز المركزى للمحاسبات، إن الجهاز يقوم بمراجعة ميزانية النقابة وحساباتها الختامية فى 30 يونيو 2006 و30 يونيو 2007 و30 يونيو 2008، وفقا للمادة الثالثة لقانون الجهاز لسنة 1984 والمعدل فى القانون رقم 157 لسنة 1998.
وأوضحت أن الجهاز سجل ملاحظات وتوصياته على أداء النقابة فى الفترة السابقة، إلا أنها أنهت كلمتها فى عجالة ولم تفصح عن الملاحظات أو التوصيات التى تحدثت عنها مما جعل النقابيين يوجهون بعد التساؤلات حول عدم ذكر أية ملاحظة وهل أن هناك تجاوزات مالية فى أداء النقابة أم لا، بينما أكدت "توحيدة" أن النقابة تستجيب لملاحظات الجهاز.
أما علاء فهمى وزير النقل والمواصلات فقد داعب رمضان الجندى، لأنه على الرغم من كسر ذراعه إلا أنه حضر الجمعية العمومية بعد أن خرج صباح اليوم من مستشفى العاملين بالسكة الحديد المجاور للاتحاد، وقال الوزير "ما يقع إلا الشاطر".
وأخطأ الوزير فى تاريخ أعرف مؤسسة فى مصر، حيث قال "السكة الحديد أعرق مؤسسة فى مصر فهى منذ عام 1858"، فرد عليه النقابيون "لا يا معالى الوزير دى من 1851"، كما أنه ردد عدداً من المصطلحات الفنية فى مترو الأنفاق ظل يصححها له النقابيون المشاركون.
وأوضح فهمى، أنه مؤمن بضرورة تطوير السكة الحديد وأن العاملين هم الاهتمام الأول وحتى الخامس فى أولوياتها الشخصية، وتحدث عن معايشته لقصة إنسانية لأحد العاملين اسمه "مصطفى" فى محطة مصر برمسيس، حيث يعانى من مرض الكبد الوبائى سى وبى معا ولديه 4 أبناء وتم خصم الحوافز له، لأنه أخذ إجازة مرضية فحل له هذا بمرونة، مضيفاً: "كل مسئول مسئول عن رعيته وكل رئيس مسئول عن رعيته لذلك يجب أن نراعى اللى تحتنا"، مشيراً إلى أن العامل عليه أن يسير النظام مثلما يقول الكتاب، لأنه يعمل لله وليس لأحد.
وطالب الوزير بتصحيح الصورة الذهنية لهيئة سكك حديد مصر، لأننا مصريون ونريد أن نعمل فى جو محترم، ووعد بعدم التأخر عن تلبية المطالب، كما طالب بعدم التجمع لأى سبب وإثارة الشغب فى إشارة للاحتجاجات التى شهدتها فروع الهيئة المختلفة.
وأنهى حديثه بقوله "أحمد الله على عودة الرئيس حسنى مبارك وأتمنى له الصحة والسعادة".
أما زغلول عبد المنعم الأمين العام للنقابة العامة للعاملين بالسكة الحديد، توجه بـ"التحية والمبايعة للزعيم والرئيس محمد حسنى مبارك"، مضيفاً أن الهيئة تواجه الخصخصة بأسلوب علمى يواكب تطورات العصر، كما وجه التحية لرجال الشرطة وأمن الدولة لحفظهم أمن الهيئة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة