ذكر مراسل هيئة الإذاعة البريطانيةBBC فى باريس هيو سكوفيلد، أن الشرطة الفرنسية فتحت تحقيقا رسميا لتعقب المدونين الذين كانوا وراء الشائعات بتورط الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى وزوجته فى فضيحة خيانة زوجية، وذلك بعدما قدمت صحيفة "جورنال دى ديمانش" الفرنسية شكوى قانونية.
وقال سكوفيلد إن التكهنات بشأن مستقبل زواج ساركوزى وبرونى قد ظهرت لأول مرة فى شهر مارس الماضى على مدونة تابعة لموقع الصحيفة على شبكة الإنترنت، ثم انتشرت الشائعات فى أنحاء العالم قبل أن تظهر مجددا على الصفحات الأولى للصحيفة.
وأضاف مراسل BBC :"لكن يبدو الآن أن القضية التى أثيرت لا يتعدى كونها ضربا من الخيال وقد استقال على أثرها اثنان من العاملين فى الشركة التى تدير موقع الصحيفة على شبكة الإنترنت، قبل أن يعترف أحدهما بعد ذلك بنشر هذه الشائعة"، وأوضح أن الأنباء التى وردت عن بدء الشرطة تحقيقاتها بشأن إدخال معلومات مزورة إلى شبكة معلومات الصحيفة جاءت بعد ثورة الغضب التى انتابت المستشار الإعلامى للرئيس الفرنسى بيير كارون بداية الأسبوع الحالى.
حيث قال كارون إن تلك الشائعات قد تكون "مؤامرة متعمدة لزعزعة الاستقرار فى الرئاسة"، ونفى أن يكون قصر الرئاسة وراء قيام الصحيفة بالتقدم بشكواها معربا عن رضائه عن هذه الخطوة.
واعتبر كارون أن الشائعات يمكنها الإضرار بوضع فرنسا أمام العالم بل وقد تؤثر على الاقتصاد الفرنسى، وقال" سنقوم بالبحث عما إذا كانت هذه الشائعات مؤامرة منظمة بتمويل مالى أم لا"، وهو ما أثار غضب اتحاد الصحفيين الفرنسيين حيث اعتبروا تلك التصريحات بمثابة " تهديد".
سكوفيلد ذكر أن بعض الصحف الفرنسية الأخرى نشرت تقارير تفيد تشجيع الرئيس الفرنسى للصحيفة على اتخاذ مثل هذه الخطوة، وأشارت إلى أن ساركوزى أحد الأصدقاء المقربين من مالك الصحيفة ورجل الأعمال المليونير ارنود لاجاردير.
وكانت قد نشرت تقارير تفيد بوجود علاقة بين ساركوزى ووزيرة البيئة شانتال جوانو بينما زوجته كارلا برونى على علاقة بالمغنى بنيامين بيولاى.
الشرطة الفرنسية تحقق فى شائعات خيانة ساركوزى وكارلا
الأربعاء، 07 أبريل 2010 07:25 م