دعا خبراء الإيسيسكو فى الآثار أثناء ختام اجتماعهم فى دمشق، مجلس الأمن الدولى إلى التدخل الفورى لحماية المسجد الأقصى ومدينة القدس من إجراءات ومحاولات السلطات الإسرائيلية تهويد المقدسات الإسلامية.
وأدانت لجنة خبراء الإيسيسكو فى الآثار فى توصياتها، ما قامت به سلطات الاحتلال الإسرائيلى أخيراً من إدراج الحرم الإبراهيمى ومسجد بلال بن رباح ضمن ما سمته "قائمة التراث اليهودى"، كما أكدت عدم شرعية الممارسات الإسرائيلية فى مدينة القدس التى تستهدف الإنسان والمكان، خاصة الحفريات التى تقوم بها تحت المسجد الأقصى والمناطق المحيطة به، وذلك لمخالفتها للقوانين الدولية، ولما تشكله من تهديد حقيقى لعمارة المسجد.
وطالب الخبراء سلطات الاحتلال الإسرائيلى بوقف فورى لأعمال الحفريات والتنقيب الأثرى فى محيط المسجد الأقصى، وكذلك وقف بناء كنيس يهودى فى المكان ذاته، وبناء المتحف اليهودى على أراضى "مقبرة مأمن اللَّه الإسلامية"، لكون هذه المشروعات تشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولى، خاصة بنود اتفاقية لاهاى لعام 1954 وبنود اتفاقية جنيف الرابعة.
ودعت لجنة الإيسيسكو فى توصياتها مجلس الأمن الدولى واللجنة الرباعية الخاصة بعملية السلام إلى التدخل الفورى، واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المسجد الأقصى، وإلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقدس وقرار الجمعية العامة رقم 22351.
كما دعا الخبراء المنظمات الدولية ووسائل الإعلام العربية والإسلامية والعالمية، إلى فضح الممارسات الإسرائيلية، وإنتاج مواد إعلامية وأفلام وثائقية، بهدف توعية الأجيال على حقيقتها الهادفة إلى طمس الهوية العربية للمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وشددوا فى السياق ذاته، على ضرورة عقد مؤتمر دولى لدراسة الوثائق التاريخية والأثرية لـ"الحرم الإبراهيمى" فى مدينة الخليل و"مسجد بلال بن رباح" فى بيت لحم، ودراسة سبل حمايتها لترسيخ الهوية الثقافية العربية الإسلامية بالتنسيق مع الجانب الفلسطينى.
وعقد اجتماع خبراء الإيسيسكو في الآثار، بالتعاون بين وزارة الثقافة السورية، واللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، واللجنة الوطنية السورية للتربية والثقافة والعلوم.
ومثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة فى الإشراف على هذا الاجتماع، الدكتور عبد العزيز صلاح سالم، خبير الآثار فى مديرية الثقافة والاتصال.