اهتمت الصحف الإسرائيلية بمظاهرات 6 أبريل التى دعا إليها مجموعة من شباب الـ"فيس بوك" بالإضافة إلى بعض التيارات السياسية، حيث ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أنّ مئات من شرطة مكافحة الشغب قد انتشرت اليوم الثلاثاء فى القاهرة خلال احتجاجات السادس من أبريل والتى تهدف لتأييد الإصلاح فى الانتخابات الرئاسية.
ونقلت الصحيفة عن شهود عيان ومصادر أمنية مصرية قولهم إنّ المتظاهرين طالبوا بوضع حد لحكم الرئيس مبارك والذى ظل فى الحكم لمدة 30 عاماً، حيث حدثت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن مما أسفر عن اعتقال العشرات.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما يقرب من 200 متظاهر صرخوا بهتافات مثل "يسقط حسنى مبارك" و"الحرية الحرية" أثناء تجمعهم بميدان التحرير بمنطقة وسط القاهرة.
وذكرت الصحيفة أنّ مئات من أفراد شرطة مكافحة الشغب قد أحاطت بمجموعات صغيرة من المتظاهرين أثناء تجمعهم للاحتجاج.
ومن جهة أخرى قالت الصحيفة إنّ قوات الشرطة قد هاجمت المتظاهرين وضربتهم بالعصا، مما أدى إلى فرارهم، مضيفة أنّ قوات الشرطة طاردت أيضاً رجال الإعلام والصحفيين ومصادرة الكاميرات التى تستخدمها وسائل الإعلام لتغطية أحداث الاحتجاج.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ هذه المظاهرات تعتبر نادرة فى الشارع المصرى، وعادة ما تُلغى سريعاً من قبل قوات الأمن.
ونقلت الصحيفة عن "أحمد ماهر" وهو المؤسس الفعلى لاحتجاجات 6 أبريل حيث بدأها بتأسيس جروب على موقع "فيس بوك" قوله إنّه سيقوم برفع دعوى قضائية ضد وزارة الداخلية، ونقلت أيضاً عن "مينا سمير" وهو طالب بجامعة القاهرة قوله "نحن نسعى للتخلص من الظلم والأشياء السيئة الأخرى"، ونقلت عن "سلمى جعفر" وهى متظاهرة ثالثة قولها: "نحن نحاول أن نعرب عن رأينا وإذا كانوا يريدون اعتقال الناس، عليهم أن يفعلوا ذلك بطريقة متحضرة، حيث إنّه لا يملك أى شخص سلاح ما ليتم التعامل معه بهذه الطريقة".
وذكرت الصحيفة أنّ هذه الاحتجاجات تهدف إلى تحقيق التعديلات الدستورية ووضع حد لقانون الطوارئ الذى فرض عقوبات الاحتجاز إلى أجل غير مسمى، مضيفة أنّه من المتوقع أنّ يفوز الرئيس مبارك المرشح للحزب الوطنى الديمقراطى بأغلبية ساحقة فى البرلمان، ولكن جماعات حقوق الإنسان شكت من حدوث التلاعب فى التصويت المصري، وطالبت بالرقابة الدولية على الانتخابات.
ومن جهة أخرى، قالت الصحيفة إنّ الرئيس مبارك لم يقرر ما إذا كان سيرشح نفسه لولاية رئاسية جديدة أم لا، ولكن إذا لم يحدث يعتقد كثير من المصريين أنه سيسعى إلى تسليم السلطة لنجله جمال البالغ من العمر 46 عاما.
وفى الوقت نفسه ذكرت صحيفة هاآرتس أنّ قوات الأمن كانوا يرتدون ملابس مدنية أثناء إلقاء القبض على المتظاهرين، حيث وضعوهم بالجملة فى الشاحنات، مما أدى إلى انهيار الشباب المحتجين وشروعهم فى البكاء أثناء محاولتهم للفرار، حيث نقلت عن أحد ضباط الشرطة رفض عن ذكر اسمه لأنه غير مسموح له بالتحدث لوسائل الإعلام قوله إنّ قوات الأمن قامت باعتقال ما يقرب من 60 شخصا، كما أشارت هاآرتس أيضاً إلى مهاجمة رجال الإعلام ومصادرة كاميرات وأجهزة التصوير.
اهتمت الصحف الإسرائيلية بمظاهرات 6 أبريل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة