السفيرة الهولندية لدى القاهرة: المسلمون فى هولندا يعيشون بسلام فى المجتمع.. والمؤيدون لفيلدرز 20% من المجتمع بسبب عدائه للمهاجرين وليس للإسلام

الثلاثاء، 06 أبريل 2010 06:35 م
السفيرة الهولندية لدى القاهرة: المسلمون فى هولندا يعيشون بسلام فى المجتمع.. والمؤيدون لفيلدرز 20% من المجتمع بسبب عدائه للمهاجرين وليس للإسلام السفيرة الهولندية سوزان بلانكهارت مع محرر اليوم السابع
كتب محمد ثروت وفاطمة خليل -تصوير ياسر عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت سوزان بلانكهارت، السفيرة الهولندية لدى القاهرة، أن هناك صورة خاطئة مأخوذة عن المجتمع الهولندى بأنه يكره الإسلام، من خلال تركيز الإعلام على قيام النائب الهولندى جيرت فيلدز بإنتاج أفلام تسىء للإسلام وأن المجتمع يشجعه على كراهية الإسلام.

وأوضحت قائلة: "فى الواقع هناك حوالى مليون مسلم يعيشون بداخل هولندا ومندمجون مع المجتمع بشكل جيد وبسلام، أما الذين يشجعون فيلدرز فهم حوالى 20% فقط من المجتمع وهم يشجعونه ليس بسبب هجومه على الإسلام بشكل خاص، وإنما بسبب أنه ضد الهجرة والمهاجرون بشكل عام ومن كافة الديانات.

وكان ذلك خلال حوار أجراه "اليوم السابع" فى منزل نائب السفيرة الهولندية بمناسبة قيام السفارة الهولندية بإرسال مجموعة من شباب المدونين المصريين إلى هولندا للتعرف على الثقافة الهولندية ومقابلة المدونين الهولنديين والتبادل الثقافى بينهما والتعرف على الديمقراطية فى البرلمان الهولندى ووسائل الإعلام الهولندية.

وأضافت السفيرة الهولندية قائلة: "إيماناً منا بالتأثير القوى للتدوين والمدونين فى مصر والعالم الإسلامى بشكل عام اخترنا أن نرسل مجموعة من المدونين فى إطار برنامج يهدف إلى تقوية جسور الحوار والتفاهم بين الشعبين وتعريف المشاركين بطبيعة وحقيقة المجتمع الهولندى عن قرب".

من جهة أخرى أشارت سوزان بلانكهارت إلى أهمية التبادل الثقافى بين مصر وهولندا وأهمية نقل مناخ الحريات الذى تعيشه هولندا والمدونين الهولنديين إلى شباب المدونين المصريين والذى استهدفه برنامج السفارة.

وقالت السفيرة: أردنا نقل صورة حقيقية عن هولندا إلى هؤلاء الشباب الذين تم اختيارهم بعناية لاختلاف مدوناتهم عن غيرهم من المدونين ولأنهم يعبرون عن آرائهم بشجاعة شديدة وحرية، وكذا لتأثيرهم الكبير على الشباب المصرى من خلال تلك المدونات بناءً على أعداد زوار مدوناتهم، وأردنا أن ننقل لهم هولندا كما هى دون تجميل، وهم يستطيعون بعد ذلك أن يكتبوا فى مدوناتهم عن أى شىء سلبى فى تلك الرحلة مضيفة أنها لاتخاف من النقد الذى سيوجهه المدونون للمجتمع الهولندى.

وأوضحت أن هذا البرنامج الذى تم فى إطاره إرسال 8 مدونين مصريين لهولندا يعد أحد البرامج التى تنظمها السفارة لنشر الفهم المتبادل ما بين الشعبين والثقافتين المختلفتين، وعندما يعرفون السياق العام للحياة فى المجتمع الهولندى يفهمونه بشكل عام.

وأشارت إلى أن المدونين قاموا باللقاء مع مدونين من هولندا، واندمجوا مع المجتمع الهولندى خلال فترة الرحلة التى استمرت لمدة أسبوع، وزاروا البرلمان الهولندى، وحضروا جلسة من جلسات البرلمان، لأن من حق أى مواطن لدينا حضور جلسات البرلمان بحرية.

وأوضحت أن فكرة البرنامج جاءت لأن المستقبل فى وقتنا الحالى للمدونات وللصحافة الإلكترونية، وكافة الصحف أصبح لديها مواقع إلكترونية على شبكة الإنترنت، حتى أصبح النقاش المثار فى وقتنا الحالى حول أن شبكة الويب ستصبح مدفوعة الأجر أم مجانية .

وأكدت أن حرية التعبير للمدونين الهولنديين لها حدود، فلو قام أى شخص بإهانة شخص بألفاظ غير مناسبة فمن حقه أن يتقدم للقضاء للشكوى، ومن ثم يفصل القضاء فيما بينهما، فى الوقت ذاته أشارت إلى أن من حق كل شخص انتقاد أى شىء بسهولة حتى النظام السياسى "ونحن أحرار لكى نقول كل شىء تقريبا".


وعن قرار حظر بناء المآذن بسويسرا أشارت السفيرة الهولندية لدى القاهرة إلى أن هذا القرار لم ينتقل لهولندا، فلدينا حوالى 300 مسجد فى هولندا والكثير منهم له مأذنة عالية وخاصة مسجد روتردام، وأضافت: أن المسئولين بسويسرا لم يمنعوا بناء المآذن، وإنما الشعب هو الذى اختار ذلك القرار من خلال الاستفتاء الشعبى الذى أجرته الحكومة السويسرية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة