"الرقابة المالية" تطلب من "العروبة للسمسرة" مبررات الصعود الحاد لأسهمها

طلبت هيئة الرقابة المالية من مجلس إدارة شركة (العروبة) للسمسرة مبررات للصعود الحاد الذى سجله سهم الشركة بالبورصة المصرية مقارنة بسعر القيمة العادلة الذى تم به طرح أسهمها والبالغ 2.53 جنيه.

وذكرت الهيئة، فى بيان لها اليوم الثلاثاء، أنها ألزمت مجلس إدارة الشركة بضرورة إيفائها بالقوائم المالية التقديرية للشركة عن العام المالى المنتهى فى ديسمبر 2010، ونصيب السهم من الأرباح ومضاعف الربحية قبل وبعد زيادة رأس مال الشركة المزمع إجراؤها.

وكان سهم شركة (العروبة) للسمسرة قد قفز بأكثر من 320% مقارنة بقيمته الاسمية البالغة واحد جنيه ليسجل السهم 4.22 جنيه، وربح رأس مالها السوقى أكثر من 40 مليون جنيه ليقفز من 13 مليون جنيه إلى 55 مليون جنيه فى خمس جلسات تداول فقط دون وجود مبررات معلنة.

وقالت الهيئة "إنها ألزمت كبار قدامى مساهمى الشركة قبل الزيادة من غير الاكتتاب العام الذى أجرته الشهر الماضى بالحصول على موافقتها قبل القيام بأية عمليات بيع، ونشر تقرير إفصاح معتمد من الهيئة قبل التنفيذ"، من جهتها، قررت إدارة البورصة المصرية وقف التداول على أسهم شركة (العروبة) للسمسرة استجابة لقرارات هيئة الرقابة المالية، وذلك لحين تقديم الشركات البيانات المطلوبة منها.

وطلبت الهيئة من الشركة أيضا توضيح نصيب السهم من الأرباح ومضاعف ربحية السهم قبل وبعد زيادة رأس المال المخطط لها، ونشر تقرير مالى مستقل حول السعر العادل لسهم الشركة عند إجراء زيادة رأس المال، كما طلبت من الشركة مبررات زيادة رأس مالها المصدر بخلاف مسألة توفيق الأوضاع وبيان أوجه استثمار تلك الزيادة والعائد المتوقع منها فى إطار الجدوى الاقتصادية لاستثمار تلك الأموال التى ستجمعها من المساهمين وإعلانه فى أقرب جمعية عمومية للشركة.

وتراجع ترتيب شركة (العروبة) للسمسرة بين الشركات العامة فى مجال تداول الأوراق المالية فى البورصة المصرية من المرتبة 36 فى الربع الأول من العام 2009 إلى المرتبة الـ81 من أصل 140 شركة خلال الربع الأول من العام الحالى وذلك بحسب بيانات البورصة المصرية.

ويبلغ رأس مال (العروبة للسمسرة) 13 مليون جنيه موزعا على 13 مليون سهم بقيمة اسمية قدرها واحد جنيه ويتوزع هيكل ملكية الشركة بين هانى هنداوى رئيس مجلس إدارتها بنسبة 13% وشريكه حسام طاهر بنسبة 9% ومينا ميخائيل 28% وسناء حفيظ 24% ودينا ميخائيل 24% وآخرون النسبة المبتقية، وسجلت الشركة تراجعا حادا فى صافى أرباحها فى العام الماضى 2009 بنسبة بلغت 58% لتصل إلى مليون جنيه فقط، لتبلغ بذلك ربحية السهم نحو 13 قرشا فقط.