الدكتور نبيل موصوف يكتب: ما هوعلاج الصداع النصفى؟

الثلاثاء، 06 أبريل 2010 08:53 م
الدكتور نبيل موصوف يكتب: ما هوعلاج الصداع النصفى؟ الدكتور نبيل موصوف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ أكثر من 3000 عام كانت هناك كتابات فى التاريخ تشرح أعراض الصداع النصفى وكان هناك وصف دقيق له ابتداء من القرن الثانى الميلادى.

أعراضه: صداع فى جانب واحد من الرأس يكون على شكل نبضات ومصحوباً بغثيان وحساسية للضوء والصوت وتتراوح شدته بين متوسط إلى عالى الشدة وإذا لم يعالج فإنه يستمر لفترة تتراوح ما بين 4 – 72 ساعة ويكون هناك تاريخ مرضى بنوبات صداع مماثلة، ولا توجد أى دلائل على وجود مرض أو مشكلة طبية ممكن أن تؤدى إلى هذا الصداع.

فى بعض حالات الصداع النصفى يكون مسبوقاً ببوادر لحدوثه على شكل زغللة فى العين وذلك قبل حدوث الصداع بحوالى ساعة.
إحصائياً: حوالى 5.6 مليون رجل و18 مليون امرأة فى الولايات المتحدة الأمريكية يعاونون من الصداع النصفى.

- تكون أعلى نسبة له فى سن يتراوح ما بين 25 إلى 34 عاماً.
- يصيب البنات والأولاد بنسبة متساوية ولكن فى بداية فترة الشباب فإن النساء يعانين منه أكثر من الرجال (حوالى ثلاث أضعاف).

هناك العديد من النظريات لتفسير حدوث الصداع النصفى تنصب جملتها على أن المشكلة تكمن فى تغيرات فى الدورة الدموية المخية وتنشيط لبعض الألياف العصبية فى المخ والجهاز العصبى المركزى بما يتضمن هذا من إفراز العديد من المواد الكيماوية المسئولة عن الإحساس بالألم.

ومن هذه النظريات يفسر الصداع النصفى بحدوث تمدد للأوعية الدموية بالمخ (أى أن حجمها يكبر) مما يؤدى إلى التقليل من وصول الأوكسجين بكفاءة إلى خلايا المخ مع تراكم نواتج التمثيل الغذائى من مواد كيماوية وهذا بالتالى يؤدى إلى نوع من تهيج الخلايا العصبية التى تؤدى إلى الإحساس بالصداع.

وفى النهاية فإن كثرة النظريات معناه أن السبب على وجه التحديد وبدقة لم يحدد بعد وبالتالى فإن الصداع النصفى صداع أولى (أى ليس له سبب عضوى محدد) كما سبق القول .


الصداع النصفى يكون وراثيا فى 80 – 90% من الحالات.

- هناك احتمال 50% أن يورث الأب أو الأم الصداع النصفى إلى الأبناء.


وهناك قواعد عامة وهامة منها يجب تجنب الأغذية التى يمكن أن تزيد من نسبة حدوث الصداع وهى الشيكولاته، الجبن المصنعة "Processed cheese"، البيرة، النبيذ، الكريز، الموز، الزبدة، اللحوم المصنعة (لانشون، بلوبيف، المقانق)، الجوز واللوز والبندق والسودانى، كما يجب تجنب تناول المشروبات التى تحتوى على كافيين (شاى، قهوة) والمشروبات التى تحتوى على مادة الكولا (المياه الغازية) حيث إنها ممكن أن تزيد من حدة الصداع.

كما لا يفوتنا أن نذكر أن التدخين يزيد من حدة الصداع ونسبة حدوثه حيث إنه يقلل من قدرة الدم على نقل الأوكسجين للخلايا مما يؤثر سلباً على الجهاز العصبى المركزى.

إذا كان هناك أعراض قلق أو اكتئاب أو توتر فإنها تزيد من حدة الصداع ويجب علاجها وينصح هنا– بالإضافة إلى العلاج بالأدوية العلاج- بالاسترخاء والرياضة.

إذا كان هناك اضطرابات فى النوم (أرق وخلافه) فإنه يجب علاجها حيث إنها تزيد من حدة الصداع.

الإكثار من الأدوية التى تستعمل فى علاج الصداع ولمدة طويلة قد تتسبب فى حدوث هذا الصداع وزيادة حدته وبالتالى فإنه من المهم جداً استشارة الطبيب المتخصص لوصف الدواء المناسب والطريقة العلاجية المناسبة– بدلاً من ابتلاع المسكنات من وقت لآخر دون معرفة طبية.

2- العلاج لإيقاف الصداع:
والمقصود به علاج حالة الصداع النشطة والحادة لوقف الصداع وهناك العديد والعديد من الأدوية والتى تبدأ بالمسكنات البسيطة وتنتهى بالمسكنات القوية والمخدرة وأيضاً هناك العديد من العقاقير القابضة للأوعية الدموية والتى تعالج الصداع النصفى بالإضافة أنه فى بعض الحالات الخاصة فإنه قد يستعمل الكورتيزون واستنشاق الأوكسجين ومرخيات العضلات.

والقاعدة هنا هو استخدام الجرعة المناسبة من العقار الأقل آثاراً جانبية ليعطى المفعول المناسب.

وجدير بالذكر أن هذا النوع من العلاج مقصور فقط على إيقاف الصداع الحاد فى حالة حدوثه حتى يتمكن العلاج الوقائى (الذى سيرد ذكره) فى منع حدوث الصداع.

3- العلاج الوقائى:
والمقصود به هو العلاج الذى يؤخذ بانتظام لتقليل عدد نوبات الصداع وفتراته الزمنية وحدته آملين فى القضاء عليه ومنع حدوثه.

ويتضمن العديد من مجموعات الأدوية يمكن للطبيب الاختيار منها عقار أو أكثر حسب حالة المريض وهذه المجموعات تتضمن العقاقير التى تستعمل فى علاج الضغط والشرايين والاكتئاب والآلام وغيرها – والهدف من استعمالها ليس للعلاج المخصص له أساساً (الضغط- الاكتئاب.. إلخ) ولكن لعلاج الصداع حيث إن لها خصائص معينة تفيد فى منع حدوث الصداع، وهنا يكمن دور الطبيب الإخصائى فى الاختيار المناسب للعقاقير.

4- إرشادات عامة:
إذا كنت تعانى من الصداع فإنه من المهم اتباع ما يلى:

- الراحة والنوم.
- لا تخرج من المنزل بدون إفطار فإن ذلك يعمل على تقليل نسبة السكر فى الدم وبالتالى يزيد من احتمال حدوث الصداع.

- ابتعد عن التوتر قدر الإمكان وإذا حدث ذلك فيجب أن يكون معك الدواء المناسب (الذى سبق وأن وصفه لك الطبيب) لعلاج التوتر، فإن التوتر يزيد من حدة الصداع.
ابتعد عن الإجهاد والإنهاك وإذا اضطرتك ظروف العمل لذلك فيجب أخذ فترات راحة قصيرة من وقت لآخر حتى يستطيع الجسم العمل بكفاءة دون إجهاد فإن الإجهاد يزيد من الصداع.

- امنح نفسك وقتاً للرياضة وأبسطها المشى المنتظم لمدة لا تقل عن نصف ساعة يومياً أو ثلاث مرات أسبوعياً ومن أحسن أنواع الرياضة هى السباحة، والرياضة تجعل الجسم يعمل بطريقة متوافقة كما يفرز مسكنات الجسم الطبيعية (الاندروفينات) والتى تجعل الجسم يسيطر على العديد من الآلام بما فى ذلك الصداع، كما أنها تعمل على زيادة كفاءة استعمال الخلايا للأوكسجين.

- ابتعد عن بعض أنواع الأغذية التى تزيد من الصداع ومنها الشيكولاته والأغذية التى تحتوى على مادة الكافيين ومادة الكولا والأغذية المعلبة والمضاف إليها مواد حافظة والجبن المطبوخ واللحوم المطبوخة (اللانشون- المقانق- البلوبيف) والموز.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة