نفى الجيش الإسرائيلى اليوم الثلاثاء أية مسئولية له فى وفاة فلسطينى يحمل الجنسية الفرنسية مؤخرا عند حاجز عسكرى بالضفة الغربية المحتلة، حسب ما جاء فى بيان عسكرى مساء الاثنين.
وجاء فى البيان أن "التحقيقات الأولى أظهرت أن هذا الفلسطينى لم يحتجز عند الحاجز ولا توجد أية صلة بين وفاته والعمليات التى قام بها الجيش"، مضيفا أن هذا الفلسطينى عمر محمد دمان لم يكن يحمل بطاقة هوية فلسطينية "ولم يكن له الحق نظرا لهذا الأمر باجتياز الحاجز".
وهناك لغط يدور حول هوية الضحية إذ تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية أولا عن محمد عليان فى حين قالت مصادر طبية فلسطينية إن اسمه على عامر الآيات.
وقال الجيش إن "الجنود أوضحوا له أنه ليس بإمكانه المرور وقد عاد واختار بكل حرية الجلوس بالقرب من الحاجز، من المهم الإشارة إلى أنه لم يعتقل ولم يطلب منه أحد البقاء فى المكان".
وأضاف الجيش أن "هذا الفلسطينى توفى بأزمة قلبية وليس بسبب فقدان الماء من جسمه" معربا عن"أسفه" لوفاته.
وحسب مصادر طبية فلسطينية، فإن الضحية توفى مساء السبت بأزمة قلبية وفقدان المياه من جسمه بعد أن انتظر عدة ساعات على الحاجز العكسرى فى الحمرة، شمال وادى الأردن، وهو متوجه إلى الأردن.
ونقلت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية عن النائب العربى المعارض أحمد الطيبى اتهامه وزير الدفاع الإسرائيلى بأنه "المسئول" عن وفاة هذا الفلسطينى.
وقال "آمل أن يتدخل الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى فى هذه القضية لأن الضحية هو أيضا مواطن فرنسى".
من جهة أخرى، انتقد تحقيق للجيش الإسرائيلى حول ظروف مقتل أربعة فلسطينيين الشهر الماضى خلال حادثين بالقرب من نابلس (الضفة الغربية)، سلوك جنود ضالعين، حسب ما أعلن متحدث عسكرى مساء الاثنين.
وخلال الحادث الأول، فى 20 مارس ببلدة عراق بورين بالقرب من نابلس، أظهر التحقيق أن فلسطينيين ألقوا زجاجات حارقة على الجنود ورشقوهم بالحجارة.
وقال جندى نزل من سيارته التى تعرضت للهجوم، إنه أطلق عيارات مطاطية باتجاه الفلسطينيين، ولقى شابان فلسطينيان حتفهما.
وتوفى الفلسطينيان آوسيد قدوس (20 عاما) ومحمد قدوس (17 عاما) متأثرين بجروحهما، وأثبت التحقيق أن "المتظاهرين أصيبا على ما يبدو بالرصاص الحى، ولكن الجيش لم يتمكن من التأكد ما إذا كان هذان الفلسطينيان قد قتلا فعلا بالرصاص الحى".
ولكن الجمعية الإسرائيلية للدفاع عن حقوق الانسان "بيتسالم" ومصادر فلسطينية طبية قالت بعد المواجهات إن الفلسطينيين قتلا بالرصاص الحى.
وخلال الحادث الثاني، فى اليوم التالى ببلدة عوارته، قامت القوات المنتشرة على الأرض "بمراقبة فلسطينيين اثنين عندما بدأ أحد المشتبه بهما بتصرفات مشبوهة وهاجم أحد الجنود بزجاجة حارقة".
إسرائيل تنفى مسئوليتها عن فى وفاة فرنسى فلسطينى
الثلاثاء، 06 أبريل 2010 09:49 ص