منعت القوات الإسرائيلية حفيد الزعيم الهندى "المهاتما غاندى" من زيارة قطاع غزة، أثناء زيارته للأراضى الفلسطينية.
ونقلت وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" عن "راجموهان غاندى" حزنه الشديد لعدم تمكنه من زيارة غزة مشيرا إلى أن هذه الانطباعات التى تولدت لديه مما شاهده من قهر واضطهاد ستبقى فى قلبه ووجدانه، مؤكداً أن الحديث الإسرائيلى عن دولة فلسطينية فى ظل تلك الوقائع على الأرض لا معنى له بتاتاً، مضيفاً أنّ الجدار العازل والمستوطنات والطرق الاستيطانية التى شاهدها هى أبشع مما اعتقد قبل زيارته لفلسطين.
وأوضح غاندى أن الحكومة الإسرائيلية تتصرف مع الفلسطينيين كأشخاص من الدرجة الثانية وتقوم بالسيطرة عليهم وسلب أراضيهم، وهذا أمر خطير جدا، مشيراً إلى تأثره الشديد بقصة الأسير فخرى البرغوثى الذى أمضى ثلاثين عاما فى سجون الاحتلال ولم يلتق بابنيه منذ تركهما طفلين إلا فى السجن عندما جرى اعتقالهما من قبل الاحتلال.
ومن جهة أخرى وعد غاندى ببذل كل الجهود للتضامن مع الشعب الفلسطينى فى الهند والولايات المتحدة الأميركية وفى كل مكان يصل إليه فى العالم، مؤكدا أنه سيبذل جهدا خاصا للإفراج عن أسرى المقاومة الشعبية الفلسطينية، مستشهداً بدروس من تاريخ المقاومة الشعبية الهندية والتى قادها جده ضد الاستعمار البريطانى للهند.
من جانبه، قال النائب مصطفى البرغوثى إن القوة البشرية عندما تمتزج بالإرادة تصبح أقوى من القوة العسكرية، وإن الحرية يمكن أن تتحقق عندما تتوحد إرادة الناس.
وذكر البرغوثى بما كتبه "المهاتما غاندى" عن فلسطين عام 1938 عندما قال إن فلسطين تخص العرب مثلما تخص إنجلترا الإنجليز، وتخص فرنسا الفرنسيين، وستكون جريمة كبرى بحق الإنسانية أن يحرم الفلسطينيون العرب من حقوقهم فى أرضهم، مؤكداً أن زيارة غاندى لفلسطين أتت فى وقت حاسم ساعدت على استرجاع روح المقاومة من جديد وبناء أفضل نماذج للمقاومة الشعبية فى مواجهة القمع والعدوان.
حفيد الزعيم الهندى "المهاتما غاندى" - AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة