كثيرا ما يحدث أن يرجئ الناس موضوعات ومناقشات ومواقف لأوقات تالية إما لضيق الوقت وإما لمحاولة تناسى الأمر أو لضعف فى الموقف وعدم القدرة على اتخاذ القرار.
وهذا هو حال كثير من الشعب المصرى والذى لديه ثقافة خليها لبكرة أو بعدين أو هيه الدنيا طارت – كلها عبارات إن دلت على شىء فإنما تدل على ضعف وتراخى فى الموقف وهذه الثقافة وإن كانت فى مجملها غير صحيحة إلا أنها قد تكون مقبولة فى بعض الأمور قليلة الأهمية إلا أنها يستحيل أن تقبل فى أمور أخرى كثيرة ومنها ما نحن فيه من تردى وتدنى فى كافة المجالات وفى كل الاتجاهات. وأقولها صريحة أقولها لكى يسمعها كل ذى آذان تسمع ويشعر بها كل من كان لديه قلب ينبض – آن الأوان
آن الأوان أن يشعر الناس بخطورة ما هم بصدده، آن الآوان أن يقف الناس حول حقيقة مشكلاتهم ويحاولون جاهدين حلها. آن الأوان أن يعلم كل فرد فى المجتمع حقه وواجبه حتى يستطيع أن يحقق حلما كثيرا ما عشناه وهو الاستقرار والتنمية ومستوى أفضل للمعيشة.
يدور العالم من حولنا ويتحول ويتغير وضع الشخص هناك من يوم ليوم ويظل المواطن المصرى فى موقعه لا يتبدل ولا يتغير حتى أنك لو قابلت أحدهم بعد عشر سنوات من المقابلة الأولى وسألته كيف حالك لوجدت أن حاله كما هو. آن الأوان أن نتحرك نحو مستقبل أفضل – آن الأوان أن نبنى أولادنا ونبنى لهم حتى يعيشوا أفضل مما عشنا – آن الأوان لكل لكل لم يأن أوانه من قبل.