رفعت السلطات العراقية - اليوم الاثنين - حالة التأهب القصوى ووضعت القوات الأمنية على درجة الاستعداد فى العاصمة بغداد بعد التفجيرات التى استهدفت أمس الأحد سفارات مصر وسوريا وإيران وألمانيا.
وعقد رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى اجتماعا مع مجلس الأمن الوطني، حسب بيان صدر عن مكتبه، جاء فيه أن الحكومة العراقية استعانت فى تحقيقاتها التى بدأتها فور وقوع الحادث بقوة أمريكية تضم خبراء فى المتفجرات، حيث أكد المتحدث العسكرى الأمريكى النقيب جاى أوستريك أن القوات الأمريكية جاهزة لتلبية أى طلب آخر للمساعدة.
ومن ناحية أخرى أعلن هوشيار زيبارى وزير الخارجية ، من المبكر تحديد الجهة المسئولة عن الهجمات وأنه لابد من اكتمال التحقيقات، إلا أنه اتهم تنظيم القاعدة بالمسئولية عن الحادث قائلا "إن التفجيرات تحمل بصمات مشابهة لتلك السابقة من حيث التوقيت والتزامن فى استهداف عدة أماكن فى وقت واحد لإحداث أكبر تأثير ممكن"، فى إشارة إلى هجمات أغسطس وأكتوبر ويناير التى أوقعت حوالى 400 قتيل ومئات الجرحى.
وأوضح زيبارى أن تلك الأحداث بالغة القيمة كما وصفها ستجعل الكثير يروج الى أن الدبلوماسيين ليسوا فى أمان. كما قامت السلطات بشكل سريع فى تنفيذ عمليات عسكرية صباح اليوم الاثنين لمطاردة عناصر من تنظيم القاعدة والتى يشتبه فى تورطها فى التفجيرات وقال الرائد غالب عطية مدير إعلام شرطة ديالى أن "الخطة الأمنية الجديدة يشارك فيها 22 ألفاً من الشرطة و17 ألفاً من عناصر الجيش"، وأضاف أن "القوات انتشرت فى بعقوبة والأقضية المحيطة وأقامت نقاط تفتيش على جميع الطرق الرئيسية والفرعية" مشيرا إلى أن الخطة" تتضمن قطع عدد من الطرق المؤدية إلى الأحياء والإبقاء على منفذ واحد لكل منها".
مؤكدا أن "المعلومات تؤكد محاولة المسلحين تنفيد تفجيرات دامية مشابهة لتلك التى وقعت فى الخالص" فى إشارة إلى التفجيرات التى أوقعت 52 قتيلا، وأقيل على إ ثرها مدير شرطة ديالى اللواء عبد الحسين الشمرى فى حين أحيل عدد من الضباط إلى التحقيق.
وفى رد فعل غير متوقع من دمشق نفت سوريا فى بيان رسمى على لسان مصدر مسئول أن الأنفجارات لم تستهدف السفارة السورية، إلا أن أضرارا مادية بسيطة أصابت السفارة لقربها من موقع الانفجارات مؤكدا عدم إصابة أى سورى من طاقم السفارة فى الحادث.
وحول تفاصيل الانفجارات وصفها المتحدث باسم خطة أمن بغداد اللواء قاسم عطا الموسوى إن مهاجمين يقودان سيارتين مفخختين نفذا التفجيرين الأول والثانى، مشيرا إلى أن قوى الأمن أردت شخصا كان يرتدى حزاما ناسفا قبل تفجير نفسه قرب مقر السفارة الألمانية السابق التى يشغل أحد البنوك حاليا مبناها.
هوشيار زيبارى وزير الخارجية العراقى