تتعامل أجهزة الأمن المصرية بشمال سيناء بقوة مع طوفان المهاجرين الأفارقة حيث يتم إطلاق النار عليهم بمجرد عدم التوقف بعد تحذيرهم، وبالتالى يتساقط العشرات منهم سنوياً برصاص الشرطة بخلاف إصابة العشرات وفرار المئات إلى إسرائيل.
الأمر بات يمثل أزمة للحكومة المصرية فى ظل الانتقادات الدولية لمصر بسبب قتل الأفارقة الذين لا يمثلون خطورة على الأمن المصرى لعبورهم إلى إسرائيل.
ووفق مصادر مطلعة فإن الأفارقة الذين يصلون إلى الحدود يكون لديهم إصرار على اختراقها على أمل تراجع الأمن المصرى عن إطلاق النار عليهم، بل إن الأمر بات مزدوجا فإن إسرائيل من خلال قوات حرس الحدود تنسق مع مصر فى حال تخطى عدد من الأفارقة للأسلاك الحدودية من خلال إطلاق النار فى الهوا مما يؤدى إلى إرجاع الأفارقة إلى الأراضى المصرية وبالتالى وقوعهم فى يد الأمن المصرى.
ووفق المصادر فإن أغلب المهاجرين إلى إسرائيل يسعون إلى كسب ودها من خلال القيام بأعمال تجسس وسرد معلومات عن دولهم معلومات شاملة علاوة على بحث البعض عن عمل
يقول أمين القصاص رئيس لجنة الوفد العامة بشمال سيناء إن إسرائيل تجند هؤلاء للعمل كجواسيس لها من خلال العودة بنفس الطريقة عبر سيناء أو عبر تل أبيب إلى أوروبا ومنها إلى بلادهم وقال إن كل مشاكل مصر مع دول حوض النيل بسبب هؤلاء الأفارقة المتسللون إلى إسرائيل إلا أن البعض منهم يلجأ سياسيا خاصة أن إسرائيل تشجع اللجوء إليها.
وقال لا بد أن يتم تغيير الإستراتيجية الأمنية بحيث يتم منع الأفارقة من الوصول إلى سيناء وضبطهم على قناة السويس بنفق الشهيد أحمد حمدى وبالتالى تظل المنطقة تنعم بالاستقرار مع الدفع بمحور التنمية لملأ فراغ الوسط.
أشرف الحفنى أمين حزب التجمع قال إنه للأسف تطلق إسرائيل جواسيسها فى سيناء ومن خلال تشجيع الهجرة إليها وللأسف هناك تهاون أمنى فى التعامل معها خاصة كما حدث مع الصحفى الإسرائيلى يوتام فيلدمان الذى ضبط على الحدود كان المفروض محاكمته وليس الإفراج عنه.
وقال التسلل أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من الشرطة المصرية خلال مواجهات مسلحة دامية مع عصابات التهريب المزودة بالسيارات والأسلحة الحديثة وبالتالى مسالة تدعيم القوات على الحدود بات أمرا ملحا.
وهو ما طالب به عبد القادر مبارك منسق حزب الكرامة وقال إن الأمن يطلق سراح الإسرائيليين بدون محاكمة ويحاكم أى فلسطينى يضبط متسللا فى رفح أو فى سيناء وقال الأمر بحاجة إلى وقفة صارمة لحماية سيناء إلا أنه بحاجة أن تفيق الحكومة من غفوتها الطويلة وتنتبه للتنمية قبل فوات الأوان.
مؤكدا أنه لم تعد فقط الدماء الأفريقية هى التى تسيل على الحدود، هناك الدماء المصرية أيضا للجنود الشرفاء المدافعين عن الوطن يقتلون برصاص الغدر وعصابات الأفارقة والمخدرات.
مصادر حدودية قالت إن عمليات تهريب الأفارقة تمر بعصابات فى مصر والسودان، وإسرائيل تبدأ المفاوضات وتحريك رحلات الهجرة من السودان إلى مصر عبر أسوان أو عبر الطرق الرسمية ومنها إلى سيناء فإسرائيل وهذه العصابات لا تتورع عن قتل أى جندى يقف فى طريقها وسبق أن وقعت اشتباكات دامية نجحت العصابات فى إدخال عشرات الأفارقة مرات وفشلت مرات لتصدى الشرطة لها، ويدفع الأفارقة قرابة 1000 دولار للفرد فى حين يزيد المبلغ إلى 5 أو 10 آلاف للأوروبى لتوصيله إلى حدود إسرائيل من سيناء، وتحقق عصابات التهريب مبالغ كبيرة مكنتها من التجهيز بأسلحة ثقيلة وحديثة وسيارات دفع رباعى لا تتوافر للأمن المصرى بسيناء.
يذكر أن 12 أفريقيا قتلوا برصاص الشرطة العام الحالى فيما أصيب قرابة 33 آخرين وتم اعتقال المئات.
المهاجرون الأفارقة إلى إسرائيل صداع فى رأس الحكومة.. عصابات دولية فى مصر والسودان وإسرائيل تقود عمليات التسلل
الإثنين، 05 أبريل 2010 08:05 م
عصابات دولية تقود عمليات تسلل الأفارقة إلى إسرائيل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة