أول حوار مع احمد مهنى ناشر كتاب "البرادعى والثورة الخضراء" بعد الإفراج عنه: أضربت عن الطعام فور اعتقالى ثم اعتذروا لى

الإثنين، 05 أبريل 2010 01:44 م
أول حوار مع احمد مهنى ناشر كتاب "البرادعى والثورة الخضراء" بعد الإفراج عنه: أضربت عن الطعام فور اعتقالى ثم اعتذروا لى الإفراج عن مهنى بعد 48 ساعة من اعتقاله
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى يجوب فيه الدكتور محمد البرادعى مدينة المنصورة لتدعيم حملته لتغيير الدستور المصرى تمهيدا للترشح لرئاسة الجمهورية كان جهاز أمن الدولة يداهم منزل الناشر أحمد مهنى صاحب دار "دوّن" ويقوم بتفتيش مكتبته أمام والدته التى لم تستطع إستيعاب إن كان ما يدور أمامها مشهدا من فيلم سينمائى أم هو الحقيقة؟ وهو المشهد الذى انتهى نهاية تختلف كثيرا عن الفيلم، حيث أفرجت مباحث أمن الدولة بقسم شرطة الأميرية عن الناشر أحمد مهنى صاحب دار " دوّن" مساء الأحد الماضى بعد ليلتين من أطول ليالى عمره حسبما أكد لليوم السابع.

تفاصيل اعتقال"مهنى صاحب دار " دوّن" وذكريات أسوأ لياليه يتذكرها جيدا، يقول: قضيت الليلتين مضربا عن الطعام، والإجهاد يضرب كل عظام جسدى من أثر النوم على الأرض، ووضعونى فى حبس انفرادى فى زنزانة تحت الأرض كنت أنزل إليها عبر عدة سلالم، لكنى لا أعرف شكل الطريق إليها لأنهم كانوا يعصبون عينى سواء فى النزول أو الصعود.

سألته: هل كنت تنام على البلاط؟
فأجاب: لا كان فيه بطاطين، ودورة مياه غير آدمية. يقول مهنى: احتجزونى يوم الجمعة الساعة 2 صباحا، وقضيت ليلة كاملة أسألهم "أنتم هتعرضونى على النيابة؟" ولا أحد يجيبنى، حتى عصر يوم السبت حيث بدأوا التحقيق معى فى الثالثة عصرا، اقتادونى وأنا عينى "متغمية" وحققوا معى حتى الرابعة عصرا، حصلوا خلال الساعتين على بياناتى، وأرقام تليفونى، وعنوان دار النشر، وعدد الكتب التى أصدرتها، وعناوينها، وموضوعاتها، ثم عدت إلى الزنزانة مرة أخرى، وبنفس الحال عينى " متغمية".

بدأ التحقيق مرة أخرى مع مهنى بعد منتصف ليلة السبت، حيث سمع طرقا على باب زنزانته، ونفس الجندى يقوم "بتغميته" ليصعد معه السلم مرة أخرى إلى مكتب ضابط أمن الدولة الذى لا يعرفه سوى صوته، يقول مهنى: ضابط واحد فقط كان بيكلمنى، ولم أكن أسمع سوى صوته، وأصوات بعض الجنود حوله، أو الضباط لا أعرف أحدا، كانوا "بيغمونى" قبل ما أخرج من الزنزانة، وحتى الرجوع لها، وفى المرة الثانية التى حققوا فيها معى، سألونى أسئلة كثيرة منها:
"أنت كنت متدين ولا لأ؟ كنت مربى دقنك ولا لأ، مين معارفك، مين أصحابك، دار النشر بقالها قد إيه"؟

أكد مهنى أن الضابط لم يسأله عن كتاب " البرادعى وحلم الثورة الخضراء " لكمال غبريال، وإنما أجرى اتصالا هاتفيا مع شريكه سأله فيه عن الكتاب وكيف التقى بمؤلفه، والأسباب التى دفعته لنشره.

فى ختام حديثه يؤكد مهنى على أهم التفاصيل فى القصة، يقول: الضباط لم يسيئوا إلىّ، محدش ضربنى أو شتمنى، أو حتى قال لى " يله" وإنما كانوا يدعوننى باسمى "أحمد" والنهارده استدعونى، وسلمونى متعلقاتى، وسألونى مرة أخرى: "نرجو أن ما يكونش حد ضايقك، ومعلش عشان أزعجناك".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة