الحديث عن ترشيح معتز الشاذلى لنفسه فى الانتخابات القادمة بمجلس الشعب عن دائرة الباجور بدلا من والده كمال الشاذلى لظروف الأخير المرضية، أثار حربا انتخابية مبكرة قادها المهندس أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى، والذى يرفض ترشح معتز، خاصة أن عز قال إن الخروج عما يحدده هو، ويتبلور فى الالتزام الحزبى، سيكون «على جثته»، ومرهوناً باستمراره فى منصبه، متوعدا خلال اجتماعه الأخير مع أعضاء نواب المنوفية الأسبوع الماضى بأن من يخرج عن الالتزام الحزبى «ستكون أمه داعية عليه» .
كما أعلن عز بنبرة تحد خلال اللقاء أنه لن يكون هناك مرشح إخوانى بالمنوفية مرة أخرى، وأنه لن يسمح بـ«الخطأ» الذى وقع فى انتخابات 2005 بنجاح 9 مرشحين من الإخوان وغيرهم من أصحاب الصوت العالى، فى إشارة إلى طلعت السادات، العضو المستقل بمجلس الشعب، كما طالب عز نواب الوطنى بالتركيز حاليا فى انتخابات الشورى لأن العمل الجاد سيبدأ بعد تلك الانتخابات، وسيتم إخلاء محافظة الرئيس مبارك من نواب الإخوان المسلمين.
كان «الإخوان» قد حصلوا فى انتخابات مجلس الشعب الماضية بالمنوفية على 9 مقاعد من أصل 11 مرشحاً، وقد لعب مرشحو الحزب الوطنى دوراً كبيراً فى فوزهم، بسبب خروج بعضهم عن الالتزام الحزبى وترشيح أنفسهم مستقلين، ما أدى إلى تفتيت الأصوات، الأمر الذى استغله «الإخوان» لصالحهم وتحالف البعض منهم صراحة مع الجماعة.
وكانت المجمعات الانتخابية بالحزب الوطنى بالمنوفية، بدأت اختيار المرشحين لانتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى، وحرص جميع المرشحين على حضور المجمعات الانتخابية ومتابعتها، وصرح الدكتور مغاورى شحاتة دياب، أمين الحزب بالمنوفية، أن أول مجمع انتخابى سيخصص لدائرة الباجور ثم لدائرة أشمون ثم دائرة شبين الكوم، مشيراً إلى أنه تقدم برغبة لترشيح 20 عضواً بالحزب.
أضاف مغاورى أنه ليس هناك أى توجيه من قبل الحزب لمرشح بعينه، ولكن هناك شفافية فى الاختيار، وأن جميع المرشحين على قدر المساواة دون أدنى تمييز، كما شدد على أمناء الوحدات الحزبية بعدم حضور أى مؤتمرات للمرشحين فى الوقت الراهن إلى أن يتم تسمية مرشحى الحزب.