وفاة طالب فى أحداث أخميم إثر إصابته بقنبلة مسيلة للدموع.. ووالدته تصرخ "أنا بشكى ليك يا رب تاخد حق ولدى من الشرطة".. والأمن يؤكد: الوفاة بسبب حادث موتوسيكل

الجمعة، 30 أبريل 2010 08:49 م
وفاة طالب فى أحداث أخميم إثر إصابته بقنبلة مسيلة للدموع.. ووالدته تصرخ "أنا بشكى ليك يا رب تاخد حق ولدى من الشرطة".. والأمن يؤكد: الوفاة بسبب حادث موتوسيكل شهود عيان أكدوا سقوط قنبلة مسيلة للدموع على المتوفى
سوهاج ـ محمود مقبول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
النيران تحت الرماد.. هذا هو الحال فى مركز أخميم بمحافظة سوهاج، فى ظل توقعات باندلاع مصادمات جديدة بين الأهالى والأمن بعد أن لقى محمود شعبان حمدان (14 سنة) طالب بالصف الثانى الثانوى، "أزهرى بمعهد البصراوى" ومقيم مدينة أخميم مصرعه عصر اليوم، عقب إصابته أثناء مظاهرة لأهالى أخميم مساء الثلاثاء، إثر سقوط قنبلة مسيلة للدموع فوق رأسه، حسبما ذكر شهود عيان.

من جانبه نفى مصدر أمنى مسئول الواقعة، وقال إن سبب الوفاة يرجع إلى إصابة المجنى عليه فى حادث اصطدام بموتوسيكل أثناء عبوره الطريق عشية الأحداث فى نفس توقيت المظاهرة، مشيراً إلى إصابة شقيقه بحالة إغماء عقب إعلان وفاة شقيقة.

وأخطرت النيابة العامة وسط تكتم وإجراءات أمنية مشددة من إدارة مستشفى سوهاج الجامعى والمسئولين بسوهاج حول الأسباب الحقيقة لوفاة المجنى عليه، بينما ذكر مصدر طبى مسئول بمستشفى سوهاج، أن المجنى عليه حسب تقرير قسم الاستقبال حضر، وهو يعانى من نزيف حاد بالمخ وكسر بالجمجمة نتيجة سقوط جسم صلب فوق رأسه.

وذكر شهود عيان أن المجنى علية ذهب لشراء عشاء لأسرته وأصيب بسقوط قنبلة "مسيلة للدموع" فوق رأسه أحدثت كسراً فى الجمجمة ونزيفاً حاداً بالمخ، وذلك عقب إطلاق ضباط قنابل مسيلة للدموع "رفضوا ذكر أسمائهم" وتم نقله لمستشفى أخميم المركزى مساء يوم الثلاثاء الماضى، والذى رفض استقباله نظراً لخطورة حالته، وتم تحويله إلى مستشفى سوهاج الجامعى ودخل فى غيبوبة تامة حتى لفظ أنفاسه الساعة الثالثة والنصف مساء اليوم الجمعة.

واحتشد العشرات من أسرة المتوفى أمام مشرحة مستشفى سوهاج الجامعى وتعالت صرخات والدته سعدية حامد وأجهشت بالبكاء، وهى تقول: "يا رب إحنا غلابة وولدى راح يجيب العشا لأخواته اليتامى مشفتوش غير جثة فى المستشفى"، وتعالت صرخاتها: "أنا بشكى ليك يا رب تاخد حق ولدى من الشرطة.. حسبنا الله ونعم الوكيل".

أثناء تغطيتها بمستشفى سوهاج الجامعى بتكتل شديد من بعض الأهالى الذين رفضوا التصوير بتعليمات من أجهزة الأمن وحاولوا الاعتداء علينا، وقالوا روحوا فى داهية وخلينا نربى أولادنا"، وذلك أثناء الحديث مع والدة المجنى عليه

فى نفس الوقت هاجم اللواء محسن النعمانى من سماهم بقلة من المنحرفين والمأجورين، وقال إن أجهزة الأمن تعرفهم وحددتهم وهم الذين يقفوا وراء أحداث الشغب، مضيفاً أثناء تفقده للمدافن الجديدة بحى الكوثر أننا ماضون فى نقل المقابر القديمة إلى حى الكوثر ولن نرضخ لابتزاز القلة المنحرفة.

ترجع الواقعة إلى مظاهرات أهالى أخميم، والتى شارك فيها أكثر من 10 آلاف مواطن، احتجاجاً على نقل "جبانات ذويهم بأخميم " المعروفة بالمنطقة الأثرية إلى المدافن الجديدة بحى الكوثر بسوهاج، حيث اعتدى فيها المتظاهرون على الوحدة المحلية بأخميم وأحرقوا إطارات السيارات وكسروا عدداً من نوافذ الأتوبيسات ومستشفى سوهاج العام.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة