نفى الدكتور "عبد الحليم نور الدين" أستاذ علم المصريات ورئيس الجمعية المصرية للأثريين، تصريحات الكاتب والسيناريست "يوسف معاطى"، والتى أدلى بها فى ندوته الأخيرة بالمتحف المصرى ووصف فيها الملك الفرعونى"إخناتون" بأنه كان شاذ جنسيا، ولم يقم بمعاشرة زوجته "نفرتيتى"، مؤكدا أن هذا الكلام بعيدا تماما عن الصحة ولا يجوز لأى شخص لا يفقه شىء فى التاريخ والآثار أن يقول مثل هذا الكلام.
وأضاف نور الدين: أنا مندهش، كيف استطاع يوسف معاطى أن يقول هذا الكلام على ملك فرعونى يضاهى فى فكره فكر الأنبياء والمرسلين، وكان عليه أن يسألنى ليتأكد أولا من صدق معلومته قبل أن ينطق بها، متسائلا: ما المانع أن يقبل إخناتون ابنه توت عنخ أمون من شفتيه، وهل هذا يستدعى أن نحكم عليه بأنه كان شاذا؟
وأضاف: أستحلفكم بالله أن ترحمونا ولا تسيئوا للحضارة المصرية القديمة وتدعوا على ملوكها بانهم كانوا شواذا، و"مش كل واحد بتاع حساب يتكلم فى الآثار".
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت مساء أمس الخميس، بمتحف جاير أندرسون والتى جاءت بعنوان " الموروث من الحضارة المصرية فى حياتنا المعاصرة " للدكتور عبد الحليم نور الدين .
وأضاف "نور الدين" أن هناك العديد من الموروثات فى حياتنا المعاصرة، تعود فى الأصل للحياة المصرية القديمة، مثل عادة ختان الإناث، والطهور، واستخدام البخور للوقاية من الحسد، وندب المتوفى وغيرها.
كما أشاد بالعلاقة الأسرية فى مصر القديمة، قائلا إنها استطاعت من خلال قواعدها أن تنظم العلاقة بين الرجل والمرأة، وأن تجعل للمرأة القديمة مكانة تفتقدها كثيرا المرأة الحالية.
وأضاف أن القول بأن المصريين القدماء اعتمدوا على الآلات الحديثة والميكنة فى بناء الأهرامات مجرد ادعاءات كاذبة وافتراءات، مشيرا إلى أن الفراعنة تميزوا بقوة البنية وهذا ما ساعدهم فى عمليات البناء والتشييد.
وأوضح نور الدين أن الآثار المصرية خاصة فى محافظتى الفيوم وبنها، تتعرض لمزيد من الإهمال، وذلك عن طريق بعض الجامعات التى يتخذ رؤساؤها قرارات منفردة ويقومون بتشييد الأبنية الجامعية فوق المناطق الأثرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة