نزيه الحكيم يكتب: التحرش الجنسى.. لماذا؟

الجمعة، 30 أبريل 2010 08:59 م
نزيه الحكيم يكتب: التحرش الجنسى.. لماذا؟

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعودت كل يوم أن أصحو مبكرا قبل أن تبزغ الشمس حتى أتأمل مقدمتها الرقيقة وهى تطل على العالم فى عذوبة، وتنشر أشعتها على أطراف الشجر وقمم المبانى، وترسل سهامها الذهبية على صفحة النهر هذه السهام التى تجرى فى الكون حاملة إليه النور، أتدرون من هى؟؟؟ هى المرأة المصرية بشكل خاص والعربية بشكل عام التى ستظل عنوان الطهارة والعفة، وتعد السياج والدرع الواقى الذى يحمى الأسرة والمجتمع من الصدأ والانهيار، وبالرغم من تكريم الإسلام للمرأة سواء فى القرآن أو السنة هناك العديد من الحضارات التى كرمت المرأة مثل الحضارة الفرعونية القديمة التى حملت إشارات واضحة على تقدير المرأة واحترام الفراعنة للنساء حتى أنهم جعلوا منهن آلهة مقدسة لبعض الرموز التى تتفق مع طبيعتهن.

مثل.. شات.. آلهة العمارة والفنون.. وماعت.. آلهة الحق والعدالة.. وحتحور آلهة الحب والجمال والموسيقى.. ورغم كل هذا التقدير والاحترام الذى نالته المرأة نجد الرجال والشباب يتحرشون جنسيآ بالمرأة.

والتحرش الجنسى هو قول أو فعل أو نظرة تقدم من رجل إلى المرأة رغما عنها وفى غير إطاره القانونى أو هو محاولة استثارة الأنثى بدون رغبتها أو هو سلوك غير لائق له طبيعة جنسية يضايق المرأة ويعطيها إحساسا بعدم الأمان.. فالمرأة مخلوق ضعيف ورقيق وحساس وهى سر سعادة البيت والمجتمع، ومع ذلك هناك ثقافة راسخة لدى الرجال بأن النساء مستباحات ناظرين للمرأة من زاوية تضع المرأة فى سجن الجسد، فهى جسد فقط مثير لغرائز الرجال الجنسية، وأنها خلقت لأثواب العرس والنسل ولامتاع الرجل فقط.. أن شواهد ما أقرره ولا أدعيه قائمة وماثله أمامنا ويزخر بها سجل الصحف على اختلاف أنواعها ومشاربها من جرائم التحرش الجنسى بالمرأة، وهتك العرض والاغتصاب ولا أعتقد أننا سوف نتملص منها فى وقت قريب، مما يصعب أن يتجاهله عقل سليم أو تخطئه عين منصف ففى الحلق مرارة وفى القلب غصة.

لا أعرف من أين ابدأ ومن أين أحط مشاعرى، حاولت تنظيم مشاعرى وضبطها ففشلت اجتهدت فى اختزال الزمن فتراجعت وقررت تجزئة الزمن فرفضت الجزئيات الاستجابة لمكانة المرأة العظيمة فهى عماد الرجل وملاك أمره وسرحياته، لذلك يجب على الرجل أن يحترم المرأة ويقدرها ولا يتحرش بها فعندما يفعل الرجل ذلك، فهو يسير وراء نزواته ويسلم مقاليده للشيطان يحركه فى أى اتجاه يشاء يرتكب ما لا يخطر على عقل بشر من جرائم فى حق المرأة لا يفرق بين الجميلة والمتوسطة الجمال والفتاة السافرة والمتبرجة والفتاة المحتشمة، فالنساء لديه سواء المهم أشباع غريزته الجنسية بأى طريقة كانت حتى ولو أدى ذلك إلى موت المرأة سواء كان موت جسدى وروحى أو موت معنوى ونفسى.

ويبرر ذلك بأنه محروم جنسيا وكأن المرأة أداة لإشباع الشهوات.. وأن المرأة تسير فى الشارع وهى ترتدى ملابس كاشفة الظهر والبطن والصدر، فهى بذلك تثير غريزة الرجل، وأنا أقول له ذلك ليس مبررا، فيجب عليك أن تفعل ما أمرك به الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - عندما سئل عن حق الطريق قال.. "غض البصر وكف الأذى".. فيا أيها الشاب والرجل المرأة التى تسير فى الطريق هى أمك وأختك وزوجتك وبنتك فهل ترضى أن يتحرش أحد بها.. فلماذا تفعل أنت ذلك ؟؟





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة