أقامت دار "بلومزبرى" القطرية للنشر مساء أمس فى ساقية الصاوى، احتفالاً بالكاتبتين الفلسطينيتين سعاد العامرى ورندا عبد الفتاح، واللتين تزوران القاهرة لتوقيع أحدث كتبهما، واستضاف الحفل عدداً من الشخصيات الكبيرة على رأسها السفيرة الأسترالية "ستيفانى شوابسكى"، التى قالت إن الجالية المسلمة هى أكبر الجاليات الدينية فى أستراليا، حيث وفد أفرادها من أكثر من 70 بلداً من مختلف أنحاء العالم.
وبدأ الحفل بتقديم سيف سلماوى المدير التنفيذى بدار بلومزبرى مؤسسة قطر للنشر، الذى أشار إلى أن رندا عبد الفتاح من أب فلسطينى وأم مصرية، وتكتب بالإنجليزية وأصدرت ثلاثة كتب للنشء فى أستراليا، حازت بهم على العديد من الجوائز فى أستراليا وفى إنجلترا، كما قدم سيف الكاتبة الفلسطينية سعاد العامرى الذى ترجمت لها بلومزبرى كتابها "ليس هناك شيئا تخسره سوى حياتك"، وهو عن رحلة حقيقية مثيرة قامت بها متنكرة فى زى عامل فلسطينى يرغب فى العمل لدى إسرائيل، وبدأت الرحلة بصحبة 24 عاملاً فلسطينياً، وعندما وصلوا إلى إسرائيل تناقص عددهم ليصل إلى 4 فقط، والباقون إما أطلق عليهم الرصاص، أو تم اعتقالهم.
وشاركت السفيرة الأسترالية فى الحفل، حيث تحدثت عن الكاتبة رندا عبد الفتاح التى اعتبرتها السفيرة نموذجاً حياً للتعددية الثقافية فى أستراليا.
وتحدثت الكاتبة سعاد العامرى عن كتابها "ليس هناك شيئا تخسره سوى حياتك"، مشيرة إلى أنها ليست كاتبة وإنما معمارية وهكذا يعرفها أهل "رام الله" فى فلسطين، والسبب فى ذلك إلى أنها أصبحت كاتبة بالمصادفة، وذلك عقب إصدارها كتابها "شارون وحماتى" الذى يرجع الفضل فى صدوره إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق "إرئيل شارون"، الذى فرض حظر تجول على شوارع فلسطين، مما جعلها تضطر إلى أن تستضيف حماتها معها فظلت طوال 42 يوماً هى مدة حظر التجول تعانى من احتلالين، احتلال شارون واحتلال حماتها.
وعرضت الكاتبة سعاد العامرى للقمع المستمر، الذى يتعرض له الفلسطينيون، مشيرة إلى تجربة الكتاب التى دفعتها إلى خوضها هى مأساة العامل الفلسطينى التى بدأت عندما قرر شارون عدم الاستعانة بالعمال الفلسطينيين، وهو ما دفع مليون فلسطينى إلى أن يفقدوا وظائفهم.
وحكت العامرى كيف قامت بتغيير هيئتها وارتدت لباس عامل فلسطينى، ورحلت مع 24 عاملاً لمدة 18 ساعة ووصفت فى الكتاب تفاصيل هذه الرحلة، وما تضمنته من أحداث اعتقال عديدة وإطلاق للنار عليهم فى الطريق إلى رام الله.
فيما تحدثت الكاتبة راندة عبد الفتاح عن كتابها "حينما كان للشوارع أسماء"، الذى ترجمته دار "بلومزبرى"، مشيرة إلى استخدامها الفكاهة للتعبير عن المآسى وكأسلوب للتحرك داخل الوطن، وهو عن جدة فلسطينية تعيش فى الأردن، وكان أملها أن ترى حفنة من تراب وطنها فلسطين، فيساعدها أحفادها على جلب تراب وطنها إلى جدتهم تلبية لأملها الأخير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة