قيادات أمنية إسرائيلية تطالب بضرب طهران

قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية فى تحقيق نشرته عبر موقعها على الإنترنت، إن أفضل حل لمواجهة ما سمته بالخطر النووى الإيرانى هو التعجيل بضرب طهران عسكرياً، وقالت الصحيفة إن كافة التقديرات تشير إلى أن القيام بالمبادرة وتوجيه هذه الضربة لإيران من شأنه أن يعرقل امتلاكها للسلاح النووى لمدة سنتين أو ثلاث.

وأشارت معاريف إلى عدد ممن سمتهم بالمصادر السياسية والأمنية أن القيادة الإسرائيلية تتردد فى الأمر، خاصة فى ظل عدة سلبيات ومخاطر قد تنجم عن هجوم كهذا، ومنها توقع إقدام حزب الله اللبنانى فى الحالة هذه على استهداف الأراضى الإسرائيلية بعشرات الآلاف من الصواريخ التى يملكها، غير أن بعض من الخبراء الأمنيين ممن تحدثت معهم الصحيفة أشاروا صراحة أن كافة الوقائع السياسية فى الشرق الأوسط باتت تشير إلى ضرورة توجيه هذه الضربة لطهران فى أقرب وقت دفاعا عن أمن إسرائيل.

التقديرات التى أشارت لها معاريف جاءت فى وقت حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون الرئيس السورى بشار الأسد من مغبة نشوب حرب فى المنطقة إذا قام بتزويد حزب الله فى لبنان بصواريخ بعيدة المدى، وقالت كلينتون فى كلمتها التى ألقتها أمام المؤتمر اليهودى الأمريكى وعرضها موقع الصحيفة بالكامل أن تزويد حزب الله بالأسلحة، التى تشكل تهديداً خطيراً على أمن إسرائيل، مؤكدة على أنه يجب على الرئيس السورى أن يعلم أن عملية من هذا القبيل قد تؤدى إلى نشوب حرب فى الشرق الأوسط.

وعلى صعيد آخر، دعت كلينتون الدول العربية إلى اتخاذ المزيد من الخطوات لدعم مسيرة السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، مما سيظهر للشعبين، إن هناك فوائد فى تحقيق السلام، وحثت الدول العربية على دعم الاقتصاد الفلسطينى والمشاريع الإنمائية فى السلطة الفلسطينية وعلى إقامة العلاقات التجارية مع إسرائيل.

وتناولت كلينتون الملف الإيرانى، وقال إن الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد لن يلقى ترحيباً فى مؤتمر مراجعة اتفاقية حظر الانتشار النووى المقرر عقده الأسبوع القادم إذا سعى لإثارة الارتباك هناك بغية صرف الأنظار عن البرنامج النووى الإيرانى.