◄◄ يتساءل: لماذا لا نستمتع بمناسبات البلدان الأخرى مع الحفاظ على تقاليدنا?
اسمه «عمر طوسون»، إسكندرانى الأصل يعشق كل ما يتعلق بالتراث المصرى، كما أنه يهوى السفر، ولأجل ذلك طاف القارات السبع، على الرغم من أن عمره لم يتجاوز الثلاثين، لكنه أخذ على عاتقه عهداً بنقل ثقافات الغرب والشرق للمصريين، بعد أن ارتحل إلى بلاد الهند بلد الـ 700 لغة، وتركيا بلد الجمال والحرية، ولبنان وسوريا.. إلخ، ولأنه ممن يوفون بعهودهم فقد أخذ مكانه مؤخراً فى احتفالية خاصة بعيد «الهولى» الهندى بسفارة الهند، حيث كان أحد أهم القائمين عليها، يقول طوسون: «الغالبية العظمى من المصريين لا يعلمون شيئاً عن حضارات وثقافات العديد من البلدان، خاصة البلاد التى تتمتع بحرية فى العقائد السماوية أو فى توجهاتها السياسية، وبالتالى فهناك صورة مغلوطة تكونت لدى الشعب المصرى عن هؤلاء بسبب ما بيننا وبينهم من اختلاف، وعدم معرفة».
يرى طوسون أن أكثر ما حفزه على نقل الثقافة الغربية إلى المجتمع المصرى من خلال نقل احتفالاتهم الخاصة هو ما لمسه من حب هؤلاء الشعوب كالهند وتركيا وسوريا ولبنان، وغيرها من البلدان للشعب المصرى، فضلاً عن تشابهها فى العديد من السمات والعادات والتقاليد مع المصريين.
يضيف طوسون: «قد تكون هذه الاحتفالات الغريبة «كعيد الهولى الهندى» الذى يقوم به الشعب الهندى فيه باستخدام الألوان الحية، وتبادل تراشقها على بعضهم البعض، وتتعلق بشعائر دينية خاصة بهم كشعب، لكن لماذا لا نستمتع بها ونأخذ ما بها من إفادة أو متعة بعيداً عن أى اعتقاد طالما الاحتفال لا يمس عاداتنا وتقاليدنا كشعب شرقى مسلم سواء من بعيد أو من قريب».
لأن كل شعب لابد أن ينفتح على غيره من الشعوب وهو الدرس الذى تعلمه طوسون من خلال جولاته. ويريد أن ينقله إلى المجتمع المصرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة