شكوك حول اتفاق بين «الوطنى» وائتلاف المعارضة بعد إعلانها خوض انتخابات الشورى

الجمعة، 30 أبريل 2010 03:57 ص
شكوك حول اتفاق بين «الوطنى» وائتلاف المعارضة بعد إعلانها خوض انتخابات الشورى سرور
نرمين عبدالظاهر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄خبراء السياسة أكدوا أن الهدف استبعاد الإخوان.. والأحزاب ترد: من لديه الدليل يقدمه

فى مفاجأة غير متوقعة خرج ائتلاف المعارضة الذى يضم أحزاب (الوفد والتجمع والناصرى، والجبهة) عن صمته الذى دام طويلاً عن خوض انتخابات الشورى، تحت مبرر أنها انتخابات لا أمل فى الحصول على أى مقعد بها لسطوة الحزب الوطنى عليها، وأعلنت عن خوضها الانتخابات.

وهذا الأمر فسره خبراء السياسة على أنه اتفاق جديد بين الوطنى والائتلاف تهدف فى ظاهرها إلى رغبة الوطنى فى إعادة الود بينه وبين تلك الأحزاب، بينما فى باطنها لعبة جديدة يخطط لها للتخلص من الإخوان.

يرى أحمد بهاء الدين شعبان أحد مؤسسى حركة كفاية أن خوض ائتلاف المعارضة معركة الشورى بعد اعتكاف عدة مرات، يؤكد مدى رضا الحكومة عليهم، مدللا على هذا الاتفاق بتصريح الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب وتأكيده أن الحكومة لا تعترف سوى بثلاثة أحزاب بخلاف حزبهم الحاكم، وأشار شعبان إلى أن الهدف الأساسى هو استخدامهم كـ«كومبارس» على حد وصفه للتخلص من الإخوان.

وطالب شعبان ائتلاف المعارضة برفض خوض هذه المعركة إلى أن يحدث تصحيح حقيقى فى الأوضاع السيئة التى فرضها النظام منذ أكثر من 30 سنة، وذلك حتى لا تفقد صلتها بالجماهير.

فيما طالب الدكتور حمدى حسن أمين الإعلام بالكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين الأحزاب التى قررت خوض الانتخابات أن تكسب مقاعدها بشرف أفضل لها من أن تحصل عليها بالاتفاقات «المستترة» مع النظام.

وحول وجود اتفاق يجمع حزب الوفد مع الوطنى بجانب الأحزاب الأخرى أكد عبدالعزيز النحاس المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد أن ما يردده البعض هدفه تقديم خدمة إلى الوطنى حتى لا يكون غيره على الساحة السياسية، موضحا أن السبب الحقيقى الذى دفع الحزب لخوض تلك الانتخابات هذه المرة هو خوضها كـ«بروفة» للشعب.

كما أوضح النحاس قائلاً: «الأحزاب من الأساس خلقت لكى تدخل هذه الانتخابات، وليس من الطبيعى أن تنقطع تماما على المشاركة، وفى حال حدوث ذلك فمن الأفضل أن يتم إغلاقها، مضيفاً أن الـ12 مرشحاً الذين أعلن الحزب خوض انتخابات الشورى بهم رقم غير ثابت حتى الآن، وطالب النحاس المرددين بوجود هذه الصفقة بأن يقدموا الدليل.

واتفق عبدالغفار شكر القيادى بحزب التجمع مع عبدالعزيز النحاس موضحا أن فكرة خوض التجمع هذه المرة انتخابات الشورى، رغم رفضه عدة دورات، تحت مبرر أن دوائر الشورى أوسع من الشعب، وتحتاج إلى تمويل مالى كبير. مشيراً إلى أن التجمع أعلن أنه سيخوض انتخابات الشورى بشرط أن يتحمل كل مرشح تكلفة دعاية الانتخابات.

وحول ما تردد عن وجود اتفاق بين الحزب الحاكم وتلك الأحزاب، أكد شكر أنه لا علم له بهذا قائلاً: «يا خبر النهارده بفلوس بكره ببلاش» فغدا ستتضح الحقيقة فى حالة فتح باب التقديم، وإمكانية ترك الحزب الوطنى دوائر لتلك الأحزاب، ويرى الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، أن إعلان ائتلاف المعارضة خوض انتخابات الشورى يأتى بعد موافقة مبدئية من الحكومة لخوض تلك الانتخابات، وذلك من خلال عدم تفعيل حالة الطوارئ فى هذه الفترة، مرجعاً هذه الموافقة لرغبة من الحكومة فى استبعاد الإخوان من خوض الانتخابات، أما الشعب فسيكون بهدف منافستهم.

كما أكد هاشم أن مردود هذا الاتفاق الفشل، حيث اعتاد النظام أن يعقد اتفاقات مع تلك الأحزاب، لكن دائما ما يتخاذل فى تنفيذها من خلال تدخل الأمن من منطلق حكم القانون.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة