سوريا وإيران تسعيان للارتقاء بعلاقاتهما الاقتصادية

عبرت سوريا وإيران اليوم، الجمعة، عن عدم رضاهما على مستوى العلاقات الاقتصادية "المتواضعة"، التى تربط بين البلدين، معتبرتين إنها لا ترقى إلى مستوى العلاقات السياسية "الممتازة".

وقال رئيس مجلس الوزراء السورى محمد ناجى عطرى، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع محمد رضا رحيمى النائب الأول للرئيس الإيرانى فى ختام اجتماع اللجنة العليا السورية – الإيرانية المشتركة، "لسنا راضين عن التبادل التجارى الحالى، فهو رقم متواضع بالنسبة لما ننظر إليه مستقبلاً، مضيفاً "هذه الدورة تميزت بالوقوف عند كافة الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين وطرح كيفية تفعيلها".

وأوضح، أن "العلاقات الاقتصادية المشتركة يجب أن ترقى إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة التى جعلت سوريا وإيران فى خندق واحد فى مواجهة التحديات فى المنطقة"، مشيراً إلى وجود "الرغبة والإرادة من قبل الشعبين والقرار السياسى للقيادة السياسية" بتعزيز هذه العلاقات، مؤكداً أن التبادل التجارى بين البلدين يجب أن يصل "إلى مستوى خمسة مليارات دولار"، مشيراً إلى "وجود آلية لتنفيذ هذا الهدف الاستراتيجى وسنبذل كل جهودنا لبلوغ هذا الهدف".

ووقعت سوريا وإيران فى ختام أعمال اللجنة مذكرة تفاهم للتعاون الإعلامى وأخرى لأعمال الدورة الثانية عشرة للجنة العليا المشتركة السورية - الإيرانية.

وكانت دمشق وطهران، أكدتا اليوم أثناء استقبال الرئيس السورى لرحيمى على "أهمية العمل لإقامة تكتل اقتصادى إقليمى يجمع دول المنطقة ويحقق الرخاء لشعوبها ويسهم فى تعزيز الأمن والاستقرار فيها".

وأثمرت اجتماعات الدورة الحادية عشرة للجنة العليا المشتركة التى عقدت فى طهران نهاية فبراير ومطلع مارس 2009 عن توقيع عدد من مذكرات التفاهم وبرامج التعاون فى مجالات الثقافة والتخطيط والعمل إضافة لمشاريع مشتركة.