◄◄ اعترف بوجود الفساد.. وأكد أن علاقته بنواب المعارضة و«الوطنى» واحدة مادامت فى صالح المواطن
اعترف المهندس سامى عمارة محافظ المنوفية باستمرار الفساد فى المحافظة، معللاً ذلك بأنها سنة الحياة منذ بدء الخليقة، مؤكداً أن دور المحافظة ينحصر فى تقليل الفساد بقدر الإمكان، فمثلاً عندما يتم ضبط بعض الخارجين على القانون الذين يتلاعبون بقوت المواطن وصحته، سواء عن طريق خلط القمح بالأتربة أو الرمال، نجد أن البعض يتخيل أننا كنا نقدم له خبزا فاسدا مخلوطا بالرمال، إلا أن هذا غير صحيح حيث توجد رقابة صارمة على المطاحن.
وقال إن مشكلة القمامة قديمة فى جميع المحافظات، ولم تواجه حتى الآن بالشكل المطلوب، نظراً لوجود بعض المعوقات، ووجه اللوم لأعضاء مجلس الشعب لتقصيرهم فى حقوق المواطن، وأكد أنه لن تحدث أى مؤتمرات أو دعايات انتخابية للمرشحين لرئاسة الجمهورية على أرض المحافظة قبل إعلان الترشيح، والموافقة على المرشحين، ورفض فكرة حصول البعض على الوحدات السكنية فى مشروع إسكان مبارك القومى بدون القرعة، وهو ما كان يحدث قبل مجيئه المحافظة.
وحول أهم المشكلات التى واجهته عندما تولى المحافظة، قال سامى عمارة: عندما جئت إلى المنوفية لم أكن غريبا عليها بسبب طبيعة عملى السابق، حيث وجدت أن المحافظة تحتاج إلى الكثير، بعدها تم وضع خطة للصرف الصحى من خلال أسلوب لا يعتمد على العشوائية، لكنه يعتمد على التخطيط العلمى السليم، حيث إن المحافظة لها ظهير صحراوى وبها منطقة صناعية كبرى مثل منطقة مبارك الصناعية بمدينة قويسنا مع 18 من القرى الحرفية التى تنتج منتجات حرفية، يتم تصديرها للخارج مثل السجاد الحريرى والصدف، وتم الاتفاق مع المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة لإنشاء بيت خبرة، لعمل مخطط استراتيجى للتنمية، مع توفير ما يقرب من 250 ألف فرصة عمل.. وكان عدم الربط الجيد بين المجتمع الجديد فى مدينة السادات مشكلة كبيرة، فأول شىء نظرت له هو أن المحافظة لها ظهير صحراوى منذ عشرات السنين ولم يستغل، وأن هذه الأفكار بمثابة آمال للمواطنين، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء والمهندس أحمد المغربى وزير الإسكان لتنفيذ محور تنموى لمدينة السادات، وهو ازدواج طريق بشبين الكوم والسادات، وربط العاصمة بالمناطق الصناعية من خلال الطريق المزدوج لسهولة المواصلات مع إنشاء خط سكة حديد فى كفر داود بطول 30 كيلو متراً، تم الانتهاء من 18 كيلو مترا مع إنشاء ثلاث محطات سكة حديد فى السادات والمنطقة الصناعية الكبرى وكفر داود، لتعزيز الاستفادة من الظهير الصحراوى مع ضرورة وجود ميناء للنقل النهرى فى منطقة الكرنة بكفر داود لنقل مستلزمات الإنتاج لخدمة التنمية والاستثمار، وإنشاء مطارات تجارية مع الكثير من الخدمات الأخرى، وسوف نضرب بيد من حديد كل من يتلاعب فى قوت المواطنين حيث تم ضبط خلط القمح بالأتربة فى إحدى الشون التى تقوم بتوريده للمطاحن، وتم التحفظ على الشحنة وتحويل المسؤولين عن ذلك للنيابة العامة، إلا أننى أحب أن أطمئن المواطنين على أننى أقضى على الفساد والتلاعب فى قوتهم.
وحول علاقته بنواب المعارضة والإخوان فى مجلس الشعب، أكد أن علاقته واحدة بالجميع، ويهمه فى المقام الأول مصلحة المواطنين، «وكنت قد توجهت باللوم الشديد للنواب المقصرين فى حقوق المواطنين».
وأشار عمارة إلى أن أحد النواب مثلاً طلب شيئا معينا منذ فترة من أجل المظهرة والوجاهة فقط، ولم يقابلنى منذ جئت المحافظة حتى مرور عام، وقال لى وقتها إنه عضو مجلس الشعب فعاتبته بشدة وبقسوة على مسمع ومرأى من الحاضرين، لعدم حضوره مكتبى للتعرف على مشاكل المواطنين، فتم انتخابه من أجل قضاء حاجة المواطن وعدم وجوده معهم لحل مشاكلهم يعتبر تقصيرا كبيرا فى حقهم.
وحول ما يتردد أن أمين عام الحزب الوطنى الرجل الثانى فى المحافظة، وفى بعض الأوقات الأول، أوضح سامى عمارة أن المحافظ هو الرجل الأول فى أى محافظة، والمسؤول أمام الله أولاً عن كل ما يحدث على أرضها، وليس هناك مسؤول ثان وثالث، فمثلاً أمين عام الحزب الوطنى الرجل الأول فى الحزب بالمحافظة، وكل شخص له دور فهناك قيادات تنفيذية وشعبية ومجتمعية، ودعنى أقولك بصراحة إن الذى يحكمنا هو الحزب الوطنى نظراً لأن أى حزب يفوز فى الانتخابات هو الذى يشكل الحكومة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة