فوفقا للتقرير المعملى رقم 6/c لسنة 2010 بتاريخ 5 يناير الماضى والصادر عن معهد بحوث صحة الحيوان التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، فإنه بالتحليل لعينة عشوائية من أسماك البلطى النافقة، وعينة مياه مسحوبة من ترعة المريوطية، أظهرت نتائج فحص المياه وجود نسبة الأكسجين الذائب بأقل من الحدود المسموح بها، وتركيزات الأمونيا غير المتأينة والنيتريت والكبريتات والفوسفات والنحاس والنيكل أعلى من الحدود المسموح بها، وهو ما يصيب من يتناولها بأمراض الفشل الكلوى والكبدى والجهاز الهضمى والأعصاب، وفقاً لتصريحات د. محمود محمد عمرو، مؤسس المركز القومى للسموم وأستاذ الأمراض المهنية بكلية قصر العينى.
كما أكدت التحاليل أن عينة الأسماك إيجابية لوجود حويصلات ديدان التريماتودا بالعضلات والخياشيم والأعضاء الداخلية وإيجابية لعزل ميكروب السيموموناس، ويرجع سبب النفوق إلى نقص الأكسجين بالمياه بالإضافة إلى وجود الملوثات السابقة.
وأشارت المستندات إلى أن نسب تركيزات الملوثات فى المياه والأسماك الناتجة عن الصرف الصناعى للشركة فى اللتر الواحد من المياه كانت كالتالى: نسبة الأكسجين الذائب 3.7 مجم، والأمونيا غير المتأنية 10مجم، النيتريت 5. مجم، الكبريتات 560 مجم، الفوسفات 4.5 مجم، وكل من النحاس 89. مجم، الزنك 078. مجم، والنيكل 013. مجم، والحديد 13. جزء فى المليون. كما اتهمت مستندات أخرى صادرة عن مديرية التموين والتجارة الداخلية بمحافظة الجيزة - حصلت «اليوم السابع» على نسخة منها - شركة «سكر الحوامدية» بتلويث المياه ونفوق الأسماك بترعة المريوطية، وأنه بعد التحقيق فى كتاب الوحدة المحلية لمدينة الجيزة رقم 154 الخاص بطلب إحاطة رجب أحمد رواش، عضو المجلس، بشأن تساؤله حول دور الرقابة حول انتشار سمك مسمم ونافق بالأسواق والمحال الفخمة والفنادق لرخص ثمنه، تبين أنه تم العثور على أسماك نافقة بمصرف المريوطية بسبب إلقاء سيارات كسح مياه الصرف ونواتج الصرف الصناعى للشركة.
وقال د. محمود محمد عمرو، مؤسس المركز القومى للسموم وأستاذ الأمراض المهنية بكلية قصر العينى، لـ «اليوم السابع» أن نسب تركيزات الملوثات الواردة فى نتائج التحاليل لعينة المياه والأسماك هى نسب أعلى مما يتحمله السمك، وهو ما يتسبب فى إصابة من يتناول هذه الأسماك، خاصة المرضى الذين يعانون من أمراض البلهارسيا وأمراض الدم والكبد والكلى، بأمراض الفشل الكلوى والكبدى وأمراض الجهاز الهضمى والأعصاب.
وأضاف د. محمود أن النتائج تؤكد أن نسبة الأكسجين أقل بكثير من المعدل الطبيعى، مما يساهم فى نفوق الأسماك وزيادة الكائنات الحية الخضراء التى تستهلك نسبا كبيرة من الأكسجين، وهو ما يتسبب فى طفو الأسماك على سطح المياه ليتغذى عليها السمك الكبير، أو يتم اصطيادها، وهى تحتوى على معادن «الحديد والنيكل والزنك والنحاس» وكل هذه المعدلات أعلى مما يتحمله السمك الذى يتم تناوله مما يحدث خللا فى التوازن داخل جسم الإنسان، كما حدث خلل فى التوازن البيئى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة