مازالت أصداء أحداث الثلاثاء الماضى عقب اندلاع الغضب بين المواطنين بمدينة أخميم، اعتراضاً على وقف الدفن بالمدافن القديمة اعتباراً من غد، السبت، والبدء فى الدفن بالجبانات الجديدة فى حى الكوثر تسيطر على أهالى المدينة والذين أرجعوا أسباب اعتراضهم إلى عدة أسباب تكمن فى بعد المدافن الجديدة، بالإضافة إلى عدم اكتمال المرافق الأساسية من مياه وكهرباء والغيطان الحديدة، علاوة على اعتقاد البعض بوجود مصالح للعائلات الكبيرة وأصحاب النفوذ فى السيطرة على المدافن الجديدة.
اليوم السابع انتقل إلى موقع الجبانات القديمة بمركز أخميم والتقى ببعض الأهالى للاستماع إلى آرائهم وأسباب اعتراضهم على عملية النقل والوقوف على السبب الحقيقى وراء اندلاع تلك المظاهرات فى ذلك التوقيت بالذات، مع العلم أن القرار تم إعلام الجميع به منذ فترة وعلى مدار الشهر.
فى البداية يقول "أ.ح" من أهالى أخميم، إن المسئولين بالمحافظة لا يعلمون مدى ارتباط المواطن الأخميمى بموتاه، فهناك علاقة وثيقة بيننا سوف تنقطع بنقل الجبانات، حيث إن الجبانات القديمة قريبة من محل السكن الخاص بنا، مما يجعلنا نتواصل معهم بطريقة دائمة، أما بعد النقل فلن نستطيع الذهاب إليهم، إلا فى أوقات متباعدة، وهذا ما لا يراعيه قرار نقل الجبانات من قبل المسئولين.
وأوضح "م.ع.ع" موظف، أنه من المتعارف عليه عندما يصدر قرارًا بإزالة مدرسة مثلاً، فإن الحكومة تقوم بتوفير مكان بديل بنفس المواصفات يستوعب الأعداد الجديدة ويكون كامل المرافق، إما ما حدث فى الجبانات الجديدة على العكس تماماً، فالجميع ضلل المحافظ وأوهمه بأن كل شىء كامل ولا ينقصه شىء مع العلم أن الجبانات الجديدة ينقصها السور والمياه والكهرباء والغطيان الحديد التى تحمى الموتى من نبش جثثهم، وهذا ما يستدعى بإصدار قرار بالتأجيل لحين استكمال المرافق.
ومن جانبه يشير "ق.ش" مدرس إلى أن هناك مشكلة رئيسية لتحكم أصحاب النفوذ والعائلات الكبيرة بأخميمم فى الأمر لإدلاء ببيانات خاطئة عن أعداد الحوش الخاص بكل عائلة للسيطرة عليها، وهناك ضرر بالغ واقع على الفقراء والتظلمات لم يبت فيها حتى الآن، بل ترك الموضوع بدون فحص، بالإضافة إلى الحالة النفسية التى تم وضع الناس فيها من قبل الإذاعة المحلية التى ليل نهار تنادى بإخلاء المدافن والعمل بالجديدة، مما جعل الناس يشعرون أن هناك مكيدة ضدهم.
وتقول السيدة "س.ح" إننى أقيم فى تلك المقابر منذ سنين عديدة لا أعلمها، ودخلى كله يعتمد على زوار الموتى، وأن القرار سوف يحرمنا من دخل كبير يسير أحوالنا، لأننى لا أستطيع الذهاب تلك المسافة الكبيرة إلى جبانات الكوثر وإننى أعلم جيداً أن أولياء ذلك المكان سوف يدافعون عنه ضد أى قرار، وهم سيحمون المكان من الظلم الواقع عليه.
والسؤال الذى يبحث عن إجابة من قبل الجميع، خاصة الأمن من وراء تحريض المواطنين على رفض الانتقال للجبانات الجديدة وتعطيل الكشف عن أكبر معبد لرمسيس الثانى أسفل الجبانة القديمة وما يحمله من نقلة حضارية وتنموية أول من يستفيد منها أبناء أخميم أنفسهم؟!
والجدير بالذكر أن الجبانات الجديدة بحى الكوثر، أقيمت على مساحة 70 فداناً بقرار تخصيص رقم141 لسنة 1995 ـ أى منذ 15 عاماً ـ وتضم 3060 مقبرة فردية لعدد 1149 أسرة و7002 مقبرة جماعية لعدد 1172 أسرة، بالإضافة إلى المسجد ومساكن الحفارين بتكلفة 85 مليون جنيه وقد بلغت نسبة التسليم للأهالى 80%.
كما أن الأحداث الأخيرة أسفرت عن ضبط 30 شخصاً من المشاركين فى الأحداث التى نتج عنها كسر زجاج بعض النوافذ الخارجية بمبنى مجلس المدينة ونزع عمود إنارة أمام المبنى من مكانه وكسر زجاج سيارتين للإسعاف رقمى 26/570 حكومة و26/298 حكومة وأتوبيسين رقمى5001 عام سوهاج خدمة عامة تابع لمجلس مدينة أخميم و5022 خاص تابع لمطرانية أخميم إلى جانب توقف حركة المرور بالشارع الرئيسى بالمدينة وتحويلها لشوارع أخرى مع بداية الأحداث التى استمرت 6 ساعات.
بالصور.. اليوم السابع داخل جبانات الفتنة فى أخميم بسوهاج.. الأهالى: بعد المكان وعدم اكتمال المرافق الأساسية ومصالح العائلات الكبيرة وأصحاب النفوذ فى السيطرة على المدافن الجديدة أسباب رفض نقل الجبانات
الجمعة، 30 أبريل 2010 07:11 م
الأحداث الأخيرة أسفرت عن ضبط 30 شخصاً
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة