تسود حالة من الاستياء بين عدد كبيرا من قيادات الحزب الناصرى لعدم وجود رئيس للحزب يمارس مهامه الفعلية منذ فترة طويلة بعد استقرار الرئيس الحالى وزعيمه ضياء الدين داوود بمنزله فى محافظة دمياط لمرضه الشديد وعدم قدرته على متابعه شؤون الحزب.
وبدأت القيادات فى التفكير فى ضرورة وجود رئيس يتابع شؤون الحزب ويتخذ القرارات المصيرية فى ظل وجود حراك سياسى كبير حاليا، فضلا عن قرب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية، التى تليها الانتخابات الرئاسية.
هذه الأسباب دفعت بعض الأعضاء إلى اقتراح بانتخاب ما يسمى بـ«مجلس رئاسى» يتشكل من أربع قيادات بدلا من انتخاب رئيس واحد، بحيث تكون مدته أربع سنوات فقط، على أن يتولى كل منهم رئاسة الحزب عاما واحدا بالتناوب، ويهدف هذا الاقتراح إلى النهوض بالحزب وحمايته من الموت السياسى.
إلا أن هذا الاقتراح أوضح جوانب الأزمة الحقيقية داخل الحزب حيث قابله كل من أحمد الجمال وسامح عاشور بالموافقة. بينما أكد أحمد حسن الأمين العام رفضه هذا الاقتراح، قائلا فى تصريح لليوم السابع: «هذا الاقتراح لا يصلح تطبيقه سوى على الجمعيات الخيرية وجمعيات «دفن الموتى»، معلنا خوضه انتخابات الحزب القادمة على منصب الرئيس».
وكشف حسن عن أنه كان من المقرر أن يتم إجراء الانتخابات على المناصب القيادية فى شهر ديسمبر، إلا أن إجراءها فى هذا التوقيت يتزامن مع إجراء الانتخابات البرلمانية، وبعدها الانتخابات الرئاسية، لذلك تم تأجيلها للعام القادم. وأكد أحد المقربين من أحمد حسن أن المبرر الحقيقى الذى دفع حسن إلى رفض هذا الاقتراح هو خوفه من أن يطاح به من هذا التشكيل لسيطرة سامح عاشور على الحزب، رغم وجود اتفاق مسبق بينهما بأن يصبح عاشور الرئيس، ويظل حسن فى منصبة كأمين عام.
أحمد حسن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة