مازلت عن عينيك أبحث
بين الدروب
علنى أستقى منهما
بعضا
من ذلك اللون
الممتزج بالشروق
كشفاهٍ تئن من حرمان الليالى
بلثم ٍ هو أقرب للغروب
ينبئنى وجهك
عن عصفور
مازال يحلق باحثا
عن كون جديد
يبتنى به عشا بعيدا
فمازال الأمل قريب
وما أعلم من لغة الطير شيئا
سوى همهمات وهمس
وبعض من ذاك
التاريخ القديم
عنيفة عينيك تستميل
كل الحيارى
وتهز أركان العاشقين
عاشق مازلت أقتفى أثرا لقلب
مازال فى محرابها
يطوف
فهل يخشى عاقل
أن يموت بالحنين؟
قالوا ذو الرمة عاشق
للصخراء والدروب
وابن ربيعة العذرى
والجميل
فهل هؤلاء مجانين؟
قد كانوا يفترشون الحب
وبالسماء يلتحفون
لو كان الحب عقلا
لما مات العاشقون
ولا تغنى شوشة
ولانظم فاروق
مازال نزار يبكى
وبكاؤه عزاء للمحبين
فالحب حق ودونه
بهتان وزور
كيف تحملت قيسا
آلامك والأنين
أهو الوجد ياكُثير عزة
يجعل من أشعارك أنين
أم بيداء قلبك مازالت
تبحث عن معنى آخر للوجود
جميل بثينة مازال
بين الليالي يطوف
وابن ربيعة كان
يتخفي بين الربوع
كى يلقى العشق
ويودع المجون
ويبقى الشعر دوما
شاهدا ونذير
فكيف أعود الآن وحيدا
وقد أدمنت أذناى
صوتك
وذاق قلبى لهب الوجد
ومعنى الحنين
أيحرمنى الزمان لقاك
بعدما كنت يوما بين
نهديك أقبع
ملكا من الملوك
أأعود ثانية للمجون
أم أعاود رسم وجهك
والشروق
كيف أبوح بحبى إليك
أبوح بالخيال
وما لى سوى حريق قلبى
الذى صيرته رمادا
بعدما أذقتيه
الحب يوما
أيعود وحيدا
ثم هل ترتضين؟
ليتنى أدرى شيئا غير الحب
وغير أمانى المفقود.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة