◄◄مساعد وزير الخارجية: عدم تسليم المطلوبين أمنياً واستمرار شارع قاتل السادات سببا الخلاف مع طهران
◄◄القائم بالأعمال الإيرانى: المبررات المصرية للقطيعة شكلية ولا ترقى للخلاف ومن الممكن حلها بسهولة إذا توفرت الإرادة
«ليس هناك توتر مع إيران، وإنما هناك متطلبات مصرية لرفع مستوى التمثيل، وهذه المتطلبات المشروعة من جانبنا لم تلبها إيران، وطالما أنها لن تلبيها فإن العلاقات من الناحية السياسية ستظل على المستوى الذى عليه الآن، لكن من الناحية الاقتصادية فهناك علاقات بين الدولتين فى هذا المجال، هذه المتطلبات منها على سبيل المثال، عدم تسليمهم المصريين المطلوبين أمنياً فى مصر، وتغيير اسم الشارع الذى يحمل اسم قاتل الرئيس الراحل محمد أنور السادات».. هكذا حدد السفير أحمد فتح الله مساعد وزير الخارجية للشؤون الآسيوية وأحد المسؤولين عن ملف إيران بالخارجية المصرية حدود العلاقات السياسية بين القاهرة وطهران، والأسباب التى طالما وقفت عائقا أمام عودة العلاقة الطبيعية بين البلدين.
«اليوم السابع» أخذت ما قاله فتح الله وعرضته على السفير مجتبى أمانى رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة فى مواجهة غير مباشرة بين مسؤولين من مصر وإيران، وكانت المفاجأة توصيف مجتبى للمطالب المصرية بأنها شكلية، قائلاً: «هذا الأمر ليس الموضوع الأصلى للخلاف بين مصر وإيران، وإنما هو موضوع شكلى جداً، وإذا كانت هناك إرادة قوية بين الطرفين لإعادة العلاقات، فمن الممكن أن نعبر من هذه المشاكل بسهولة، لأن نفس المشاكل من الممكن أن توجد بين أى دولتين، ولكن هناك بيننا موضوعات أكثر أهمية من هذا يجب بحثها».
ما قاله مجتبى لـ«اليوم السابع» يوضح أن عودة العلاقات السياسية بين القاهرة وطهران أمر مستبعد فى الفترة المقبلة، خاصة بعد أن اكتفى الطرفان بالنمو المطرد فى العلاقات الاقتصادية بينهما، خاصة أن فتح الله أكد لـ«اليوم السابع» أن هناك علاقات اقتصادية متطورة، نافياً أن تكون هناك تعليمات حكومية لرجال الأعمال المصريين بعدم التعامل مع إيران، وقال «لم يحدث إطلاقاً أن منع رجل أعمال مصرى من التعامل مع إيران، بالعكس هناك تعاون اقتصادى، وهناك تعاون من رجال أعمال مصريين مع إيران مثل وجيه أباظة الذى استورد سيارات البيجو من إيران، وهناك رجال أعمال يزورون إيران، وهناك اتفاق تم التوقيع عليه بين اتحاد الغرف التجارية المصرية والإيرانية خلال زيارة على لاريجانى رئيس مجلس الشورى الإيرانى الأخيرة للقاهرة، فنحن فى القاهرة نسير وفق مبدأ أن هناك فرقا بين أن نقف موقفا سياسيا لا يمكن أن نحيد عنه، وأن هناك تعاملات اقتصادية تسير».
ما قاله فتح الله يتفق معه مجتبى، مشيراً إلى أن الأسبوع قبل الماضى كان هناك اجتماع وزراء الزراعة لمجموعة الـ8، وشاركت إيران على مستوى وزير الزراعة، وقال: «رأينا الاهتمام والحفاوة من المصريين هنا تجاهنا، وهذا يعبر عن مدى الاهتمام المصرى بإيران واهتمام إيران بمصر، رغم فقدان العلاقات السياسية وهناك تعاون كبير بين إيران ومصر ونتمنى أن نوسع دائرة هذا التعاون».
مجتبى أعرب عن أمله فى أن يتمكن مكتب رعاية المصالح بالقاهرة فى إحداث تقدم فى العلاقات، مشيراً إلى اشتراك القاهرة وطهران فى عدد من التجمعات الدولية، وقال «هناك تعاون بينهما فى المجال الدولى مثل قضية مهمة وهى إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وهذا موضوع مرتبط بالأمن القومى لمصر، ونرى أن إسرائيل قنبلة نووية تهدد المنطقة، ونحن مع مصر وسنعمل معها لإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.
لمعلوماتك...
◄1979قطع العلاقات بين القاهرة وطهران
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة