«الفيس بوك» بدأ المعركة ضد الجزارين بشعار «المصرى اللى على حق.. يقول للحمة لأ»

الجمعة، 30 أبريل 2010 03:57 ص
«الفيس بوك» بدأ المعركة ضد الجزارين بشعار «المصرى اللى على حق.. يقول للحمة لأ» الجزارون طالبوا بتبرئتهم من تهمة رفع أسعار اللحمة
آية نبيل ونهى محمود - تصوير: أحمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصل سعر كيلو اللحم الكندوز فى بعض الأماكن إلى 59 جنيها للكيلو ونجد سعرها فى أماكن أخرى 36 جنيها، بينما لا يتعدى سعر اللحم المستورد البرازيلى 27 جنيها للكيلو، كما انقسمت المحال بين التسويق للمستورد والامتناع عنه، تماشياً مع رغبة المستهلك الذى لم يعد يفضله بعد الشائعات الأخيرة.

وكل هذه المشاهد تضاءلت أمام مشهد اختفاء المستهلك من أمام محال اللحوم وتحوله إلى أسواق الدواجن والأسماك، منهم من هو مدفوع بدعوة المقاطعة أو مدفوع بالضرورة.
يوضح أحمد محمود - أحد البائعين - أنه لا يبيع سوى البلدى «الطازج» بجميع أشكاله من السمانة الكندوز بـ53 جنيها والريش بـ54 جنيها والصافى بـ50 جنيها، أما سعر المفروم بـ46 جنيها، الأمر الذى برره بأنها من اللحم الخالص، ولا يخلط فيها شيئا كما يحدث فى المجمدة، وقال «بصراحة الناس عددها قل فى الشراء بسبب ارتفاع سعرها، واحنا محكومين بسعر السوق والسعر اللى بيبيعه لنا المربون، وأغلب زبائننا لا يحبون اللحوم المستوردة لذا لا نبيعها، لأنهم بيخافوا من مصدرها».

«جشع التجار واختفاء الضمير ونمطية استهلاك المجتمع المصرى» أهم الأسباب التى أرجع إليها دكتور حمدى قنديل - رئيس شعبة الإنتاج الحيوانى بمركز بحوث الصحراء - الارتفاع الجنونى الذى تعانى منه أسواق اللحوم الحمراء المصرية فى الوقت الحالى، متهما ذوق المستهلك بمسؤوليته عن الوصول إلى هذا الحال.

ويضيف: «مواجهة هذه المشكلة تكمن فى قدرتنا على تحول أذواقنا الاستهلاكية إلى طرق بديلة منها اللحم الجملى الذى يعد من أفضل البدائل المتوفرة، فرغم أنها تتفوق على بقية أنواع اللحوم فى العديد من الفوائد فإنها ليست مستساغة لدى العديد من المستهلكين، الذين لا يفضلون طعمها، ومع قلة الطلب عليها لا تتوسع محال الجزارة فى بيع هذا النوع من اللحوم إلا فى استخدامات الكفتة». ويوضح قنديل أن لحوم الجمال تتميز بقلة احتوائها على الدهون والبوتاسيوم، لذا فهى الأكثر ملاءمة لمرضى السكر والقلب وعلاج الحمى الربيعية وشد العضلات ومنع ترهلها وعلاج عرق النسا وآلام الأكتاف وحرقة البول، حتى دهن الإبل رغم قلة نسبته فإنه يساعد على التخفيف من آلام البواسير.

وكالعادة كان للفيس بوك كلمته ورأيه فى مجتمع الشبكة الإلكترونية، حيث أطلق عدد من نشطاء الفيس بوك جروباً جديداً لمقاطعة اللحوم، لحين انخفاض أسعارها مرددين شعار «المصرى اللى على حق يقول للحمة لأ»، وأضاف مؤسسو الجروب أنهم سيعكفون على مقاطعة اللحوم التى بلغ سعر الكيلو منها نحو 75 جنيهاً، وذلك أسوة بما فعله أهلهم فى عهد السادات، على حد قولهم.

ويبلغ عدد أعضاء الجروب، الذى يأتى تحت عنوان «هنقاطع اللحمة لحد ما ترخص»، نحو 1838، إذ قال محمد عبدالكريم «بجد ده موضوع خطير ومش اللحمة بس ده كل السلع، ونفسى أعرف إيه الضابط فى التسعير، وياريت يا حكومتنا العزيزة تقولى لنا نعمل إيه لما كل واحد بيعمل اللى عايزه وبيقول إحنا فى اقتصاد حر»، فيما قالت مروة كامل «أظن عيب قوى لما اللحمة المصرية فى دول الخليج سعرها تقريبا 57 جنيها بعد الشحن والمكسب، وسعرها للمستهلك المصرى داخل بلاده 75 جنيها، والله عيب بجد»! بينما اقترح هشام عطية الصيام فى مواجهة ارتفاع أسعار عدد من السلع قائلا: إن الصيام به فوائد كثيرة وينصح به أطباء أوروبيون. وتساءلت إيمان جمال «إيه اللى وصلنا لكده؟ حد يصدق إننا معندناش ثروة حيوانية؟ ولا زراعة قمح؟ لمصلحة مين نستورد لحوم من الهند اللى بيعبدوا البقر؟!».






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة