◄◄ أكد نزاهة الانتخابات ورحب بالحراك المجتمعى ورفض دعوة البعض بضرورة إعادة النظر فى نسبة الـ50 % عمالا وفلاحين فى مجلس الشعب
6 رسائل ساخنة احتوتها كلمة الرئيس مبارك التى ألقاها بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثامنة والعشرين لتحرير سيناء السبت الماضى، وهى أول مناسبة يظهر فيها الرئيس مبارك بعد عودته إلى مصر من رحلته العلاجية، وهى كلمة وصفها المحللون بالشفافية والصراحة المطلقة، حيث اعتبروها عنوانا حقيقياً لمرحلة قادمة تهدف إلى إعادة ترتيب العلاقات بين كل القوى السياسية فى مصر.
أولى الرسائل فى كلمة لمبارك، إعلان الحرب على أصحاب الشعارات التى تهدم الوطن ولا تبنيه، فالرئيس أشار إلى أن مستقبل الأوطان لا تصنعه الشعارات والمهاترات والمزايدت، وأن مقدرات الأمم والشعوب لا تتحقق بخطوات غير محسوبة العواقب، حيث يقول: «نحن فى مصر نمضى فى الإصلاح السياسى، واعين لظروف مجتمعنا، ومحذرين من انتكاسات تعود بنا إلى الوراء».
الرسالة الثانية فى كلمة الرئيس مبارك، هى تأكيده انحيازه للبسطاء من أبناء مصر، رافضا أن تكون عملية الإصلاح الشامل التى أطلقها عام 2005، جاءت من أجل فئة أو نخبة، وإنما للفلاحين والعمال والبسطاء من أبناء الشعب، فى إشارة منه برفض دعوة البعض بضرورة إعادة النظر فى نسبه الـ50 % عمالا وفلاحين فى مجلس الشعب. وحرص الرئيس على دعم فكرته بأنه يسعى إلى مجتمع متطور لدولة مدنية حديثة، تعلى قيم المواطنة، وتنأى بالدين عن السياسة، تمتلك المقومات الذاتية للمضى للأمام، تعزز تفاعل ومشاركة المواطنين فى الحياة السياسية والاقتصادية، تعى الأبعاد الاجتماعية للإصلاح والتحديث والتنمية..
الرسالة الثالثة فى كلمة مبارك، هى تأكيد حرصه على نزاهة الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة، وترحيبه بكل جهد وطنى صادق يطرح الرؤى والحلول لقضايا ومشكلات المجتمع، ولا يقامر بأمنه واستقراره ومستقبله، وأن م اتشهده مصر اليوم من تفاعل نشط لقوى المجتمع، هو ما بادر إليه منذ خمسة أعوام مضت، وهو دليل حيوية المصريين وشاهد على ما يتمتعون به من مساحات غير مسبوقة لحرية الرأى والتعبير والصحافة، ورحب مبارك بالتفاعل والحراك المجتمعى طالما التزم بأحكام الدستور والقانون، وتوخى سلامة القصد ومصالح الوطن.
محذراً من أن يتحول هذا التفاعل والحراك النشط إلى مواجهة أو تناحر أو صراع، و أن يتحول التنافس المطلوب فى خدمة الوطن وأبنائه لمنزلقات تضع مستقبله ومستقبلهم فى مهب الريح.. وهى إشارة واضحة من الرئيس لكل من يريد أن يحول الوطن إلى كتلة من الإضرابات والاعتصامات، أو يستخدم الحرية فى أمور تضر الحياة السياسية فى مصر.
«ماضون فى الإصلاح الاقتصادى، متطلعين لانطلاقة جديدة لاقتصادنا» هذه الجملة هى عنوان الرسالة الرابعة التى عكستها كلمة الرئيس مبارك حيث قال: «مع تراجع أزمة الركود العالمى، نسعى للمزيد من الاستثمارات والصادرات والمزيد من فرص العمل، نعاود تحقيق ما حققناه من معدلات النمو المرتفعة قبل الأزمة، نستعيد زمام المبادرة فى محاصرة الفقر والبطالة، ونواصل تطوير ما يقدم للمواطنين من خدمات»..
الرسالة الخامسة فى كلمة الرئيس رغم أنه دائماً مايرددها، فإنه تأكيد على أن خفافيش الظلام مازالت تحاول الاقتراب من أمن هذا البلد، فيقول مبارك: لا نزال فى مواجهة شرسة مع قوى الإرهاب والتطرف فى منطقة صعبة وعالم مضطرب، ووسط أمثلة عديدة من حولنا للانقسام الطائفى، وغياب الأمن وإراقة الدماء وزعزعة الاستقرار.
الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس هى الرسالة السادسة فى خطاب الرئيس، وجاءت للرد على محاولات البعض تشويه صورة الموقف المصرى من هذه القضية، رغم أن مصر، وكما قال مبارك، دفعت عن طيب خاطر، من أرواح ودماء أبنائها، ومن مواردها وثرواتها من أجل هذه القضية، كما شدد على حرص مصر على السلام، والتزامها به طالما بادلتها إسرائيل حرصاً بحرص، والتزاماً بالتزام، منوهاً إلى أن مصر تبذل أقصى الجهد من أجل سلام شامل يقيم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وينهى احتلال الأراضى العربية فى سوريا ولبنان.
لمعلوماتك...
◄ 29 عاما مرت على حكم الرئيس مبارك لمصر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة