نشرت صحيفة يديعوت أحرانوت الإسرائيلية، على موقعها الإلكترونى مساء أمس الجمعة، تفاصيل جديدة عن أزمة فيلم المخرجة الإسرائيلية كارين بن رافائيل "شبه طبيعى" الذى أثار جدلا واسعا فى الأوساط الفنية المصرية عقب الإعلان عن إعادة مشاركته فى مهرجان اللقاء السادس للصورة بالمركز الفرنسى للثقافة فى القاهرة، وتسبب فى أنسحاب العديد من المنتجين والمخرجين المصريين.
قالت الصحيفة "بعد أسبوع من الجدل وصدور قرار مصرى برفض مشاركة الفيلم فى نهاية المطاف بعد قرارمصرى برفض مشاركته تقرر إعادته إلى برنامج المهرجان إثر تدخل وزارة الخارجية الفرنسية " لافتة إلى أن استمرار تبعات أزمة الفيلم قد يؤدى لإلغاء المهرجان وحدوث أزمة دبلوماسية كبيرة.
وأوضحت أن الفيلم يرصد قصة صبى فى الثانية عشرة من عمره ويصر على الاحتفال بعيد ميلاده الذى يصادف ذكرى مقتل أحد أفراد أسرته خلال خدمته بالجيش الإسرائيلى.
ونقلت الصحيفة العبرية تصريحات للمخرج أحمد عاطف، الذى انسحب من لجنة تحكيم المهرجان، إلى إحدى الصحف الفرنسية وكشف فيها تأييده للمقاطعة الثقافية مع إسرائيل ومعارضته لأى نوع من التطبيع حتى مع فنانيها.
ونقلت الصحيفة عن مصادر رفيعة بسفارة فرنسا فى القاهرة لوسائل الإعلام الفرنسية أن استقالة الغاضبين تهدد انعقاد المهرجان ورغم مواصلة جهود السفارة لانعقاده يمكن- فى أى وقت- إعلان إيقافه، مضيفة "فى المقابل هناك أصوات فى باريس لديها قرار احتياطى بسحب الفيلم حال تأزم الموقف كما أعلن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية".
وقالت الصحيفة أنه خلال الأسبوع الماضى وفى أعقاب تقارير صحفية فرنسية وردود الفعل الضخمة لتغيير القرار بإلغاء المهرجان حدثت ثورة كبيرة بعد ظهر يوم الثلاثاء داخل أروقة وزارة الخارجية الفرنسية قررت على إثرها عرض الفيلم على شاشات السينما فى القاهرة، ولكن خارج المسابقة الرسمية، وبعد ساعات تقرر إدراجه فى المهرجان وبعد القرار النهائى بمشاركة الفيلم أعلن عضوان إضافيان من لجنة التحكيم الانسحاب وعلى الفور جاءت تصريحات برنار كوشنير وزير الخارجية الفرنسى التى أعرب فيها عن أسفه لذلك وتأكيده على استمرار مشاركة الفيلم على النحو المخطط له، مشددا على أن المهرجان يأتى فى صالح الشباب المصرى والفرنسى لكى يكون على معرفة بالثقافات الأخرى وأن مشاركة الفيلم يمثل جزءا مهما من الحوار والتفاهم المتبادل بين الشعوب وكل ما يحدث خارج هذا الإطار مهاترات ليست لها لزوم.
وقالت كارين بن رافائيل مخرجة الفيلم لـ"يديعوت أحرانوت" إنها ليست لها علاقة بالضجيج الذى حدث حول الفيلم مؤكدة أنها لا تعرف كيفية التعامل مع هذه العاصفة المفتعلة– على حسب وصفها- حول الفيلم.
وقالت الصحيفة إن رد وزارة الخارجية الفرنسية أدى إلى جذب عشرة من الأفلام التى يدعمها معهد السينما فى مصر وإلغاء مشاركة صناع السينما المستقلة فى المهرجان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة