مصر تشارك فى اجتماعات منتدى الديمقراطية بباريس

يشارك د.بطرس بطرس غالى رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان فى الاجتماعات التى يعقدها المنتدى الدائم للحوار العربى الأفريقى للديمقراطية وحقوق الإنسان فى باريس خلال شهر أبريل الجارى، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).

ومن المقرر أن يتم خلال هذه الاجتماعات - التى يرأسها الرئيس السنغالى الأسبق عبده ضيوف - بحث الترتيبات الخاصة بالمؤتمر الثانى للمجالس الوطنية لحقوق الإنسان فى الدول العربية والأفريقية واختيار الموضوع الرئيسى للمؤتمر.

وصرح غالى - فى رده على سؤال حول برنامج العمل بالمجلس القومى لحقوق الإنسان فى الدورة الثالثة للمجلس - بأن التوجه الرئيسى سيتركز على تنفيذ الخطة الوطنية الخماسية التى أعدها المجلس 2007 / 2012 وتنفيذ التوصيات التى أصدرها فى كتيب خاص.

وقال إن المجلس مستمر أيضا فى العمل من أجل تنفيذ التوصيات الصادرة عن المراجعة الدورية فى المجلس الدولى لحقوق الإنسان والتى قبلتها مصر ودور المجلس فى تفعيل ذلك بما يساهم فى النهاية فى تعزيز مسيرة حقوق الإنسان، كما أن المجلس مستمر فى العمل من أجل حل المشاكل المتعلقة بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمواطن المصرى وتعميق وترسيخ مبدأ المواطنة.

وأضاف أن المجلس عقد ثلاثة اجتماعات منذ بداية دورته الجديدة، وأنه سيرأس الاجتماع الرابع الذى سينعقد أواخر أبريل الجارى حيث ينص قانون المجلس على عقد جلسة شهرية لمناقشة خطط العمل.

وأوضح الدكتور بطرس بطرس غالى رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان أن المجلس بدأ بالفعل فى مناقشة أوضاع الجمعيات والمنظمات الأهلية وذلك من خلال عدة لقاءات وكان آخرها اللقاء الذى عقد فى الأسبوع الماضى بالعريش بحضور حوالى 90 منظمة وجمعية.

وتركز هذا اللقاء حول مواجهة التحديات التى تواجه عمل هذه المنظمات والتعاون والتنسيق مع المجلس فى هذا المجال.

وأشار غالى إلى أن التقرير السنوى السادس قد تضمن بالفعل مقترحات لبعض الجمعيات والمنظمات الأهلية تساعد فى دفع العمل الأهلى من خلال إدخال بعض التعديلات على القانون المنظم لعمل هذه الجمعيات.. لافتا إلى أنه بالتوازى مع هذه الجهود فإن المجلس سيركز أيضا عمله على مواجهة التحديات والمشاكل التى تواجه ذوى الاحتياجات الخاصة.

وقال إنه فى هذا الصدد سيصدر المجلس قريبا دراسة علمية استغرق إعدادها ميدانيا أكثر من عامين وذلك بالتعاون مع بعض الجمعيات المعنية وتحدد هذه الدراسة بصورة دقيقة واقع ومشاكل متحدى الإعاقة جغرافيا ونوعيا على مستوى الجمهورية بما يعد كدليل علمى للاسترشاد به فى التعامل مع هذه القضية وكيفية توجيه الدعم والمساندة لهذه الفئة من المجتمع.

وأضاف أن المجلس سبق وأن قام بطبع بعض إصداراته بطريقة برايل وأنه مستمر فى ذلك كمساهمة فى نشر ثقافة حقوق الإنسان بين أوساط المكفوفين، كما أن المجلس أشرك بعض المكفوفين فى إطار المشاركة السياسية فى عملية المراقبة الوطنية فى الانتخابات السابقة.

وقال الدكتور بطرس بطرس غالى رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان إن جهود المجلس ستتركز أيضا فى تفعيل دور وعمل وحدة البحوث والتطوير التشريعى من أجل تطوير التشريعات والقوانين بما يتناسب مع الاتفاقيات الدولية المعنية التى صادقت عليها مصر.

وفى رده على سؤال حول ما يجرى فى القدس، قال غالى إن إسرائيل باعتبارها دولة احتلال عسكرى تنتهك القوانين والمواثيق الدولية واتفاقيات جنيف الخاصة بالتعامل مع دولة الاحتلال.

وأكد أن هناك قرارات دولية واضحة لا تقبل الجدل بأن القدس الشرقية هى أراض محتلة وأن هناك مسئولية على دولة الاحتلال العسكرى تنص على ضرورة الحفاظ على وضع مدينة القدس وتراثها وعدم تغييرها.

وأضاف أن خارطة الطريق والتى تشارك فيها الولايات المتحدة الأمريكية حددت بما لا يقبل الجدل أيضا مسئولية إسرائيل فى الحفاظ على الأراضى المحتلة واحتياجات الشعب الفلسطينى المحتل ووقف الاستيطان وقفا تاما، كما أصدر الاتحاد الأوروبى قرارا يؤكد أن القدس هى عاصمة للدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.

وتابع "وبالتالى فإن هناك غطاء دوليا وقانونيا واسعا متاحا حاليا يجب استمراره وتكثيف الجهود والضغط على إسرائيل لإلزامها بتنفيذ القوانين الدولية وما استقر عليه المجتمع الدولى خصوصا وأن لأمريكا والاتحاد الأوروبى سبل تأثير مختلفة على حكومة إسرائيل وهى نابعة من الشراكات المتعددة بينهم".