أكد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أن معدلات الحساسية بأنواعها المختلفة تتزايد مع قدوم شم النسيم نتيجة لوجود التغيرات المناخية المصاحبة لقدومه والمتمثلة فى اختلاف درجات الحرارة والرطوبة وهبوب الرياح المحملة بالأتربة وحبوب اللقاح.
وقال بدران اليوم السبت - إن حبوب اللقاح منتشرة حاليا فى الهواء ولا يرى بعضها بالعين المجردة لذا فإنها تخترق الفراغات تحت الأبواب والنوافذ وتسقط على الملابس والشعر والكتب والصحف والحيوانات المنزلية وتدخل البيوت عند فتح الشبابيك والأبواب ويكون أعلى تركيز لها من الساعة العاشرة صباحا وحتى الظهيرة.
وأضاف أنه فى بعض البلاد مثل مصر يستمر انتشار حبوب اللقاح طوال العام محدثة حساسية على مدى أشهر السنة فيما تختلف الفترة الزمنية لانتشارها حسب الموقع الجغرافى للبلد وطبيعة النبات.
وأوضح أن حبوب اللقاح تسبب 60% من حساسية العين والأنف والصدر والجلد وأن كل حبة منها قادرة على الطيران لمسافة 160 كيلومترا من مصدرها وتدفعها الرياح السريعة لأعلى بعيدا.
وأشار إلى أن مواليد فصلى الشتاء والخريف هم الأكثر عرضة للإصابة بحساسية الصدر فيما بعد.. وعزا ذلك إلى أن التعرض المبكر للأطفال الرضع لحبوب اللقاح فى الربيع خاصة فى الشهور الثلاثة الأولى من عمرهم يزيد من معدل إصابتهم بحساسية الصدر والربو.
ووصف حبوب اللقاح بأنها حبيبات متناهية الصغر تشبه البودرة الخفيفة وتنتج الأشجار والنباتات منها ملايين الأطنان بمعدل مليون حبة يوميا ، والحبيبات الأصغر حجما والأخف وزنا تظل عالقة فى فترة أطول فى الهواء وبعضها صغير فى الحجم لدرجة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة إلا إذا تجمعت حال خروجها من شجرة مرتفعة فى شكل سحابة أو عاصفة ترابية.
وأضاف أن عدد أنواع تلك الحبوب يتعدى الأربعين نوعا فى الشهر الواحد وأن الأعشاب تنتج 95% من حبوب اللقاح بمعدل 90 نوعا.
ونصح الدكتور مجدى بدران بضرورة تجنب الخروج فى الأوقات التى يكون فيها أعلى تركيز لحبوب اللقاح
"من الساعة 10 إلى 12 صباحا" وتغطية الأنف وارتداء نظارة واقية تحمى العين وغسيل الوجه والشعر والأنف عند الدخول إلى المنزل.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة