فى إحدى الجلسات قام أحد الأصدقاء بسؤالى سؤال هل تغير مصر حقيقة أم حلم؟ وبعدها تركنى ولم ينتظر الإجابة منى، الأمر الذى جعلنى أفكر وأفكر حتى وجدت نفسى أمسك القلم وأحاول الإجابة على هذا السؤال، وبدأت كتابتى بأنه كثر الحديث فى الأونة الأخيرة عن ضرورة إحداث تغيير سواء كان من الحزب الوطنى المسئول الأول عن رسم السياسة المصرية أو من أحزاب معارضة أو من مستقلين، حيث أن الكل اجتمع على ضرورة تغير مصر إلى الأفضل وهو الهدف الذى يريده أفراد شعب مصر، إلا أن الأمر ليس بالبساطة التى يتخيلها البعض من أفراد الشعب نظرا لعدم وجود اتحاد بين هؤلاء الذين يريدون التغير، حيث الأمر يتطلب ضرورة توافر حسن نوايا وتوحيد الهدف فى كيفية إتمام التغير ومدته وأهدافه بصرف النظر عن الطرف الذى يتولى إدارة تغير مصر إلى مرحلة متقدمة.
التغيير فى شان دولة يتطلب وضع التزامات وحقوق لكل من الإدارة المسئولة عن التغير أو من أفراد الشعب، فالأولى يلزم عليها وضع جهاز على درجة من الكفاءة يضمن رسم سياسات عامة للدولة لتحقيق أهداف أفراد الشعب بما يحقق له درجة رخاء فى كافة المجالات خلال فترة زمنية محدده بصرف النظر عن استمراره فى الإدارة بعد ذلك من عدمه، فضلا عن سعيه لوضع سياسات إعلامية لتغير عقول أفراد الشعب لتقبل هذا التغير مع إنشاء كوادر إدارية فى كافة المجالات بصرف النظر عن انتمائها، وتوفير الموارد الكافية البحث العلمى، وكذلك السعى لرفع درجة الثقة بين الإدارة المسئولة وأفراد الشعب وهو حجر الزاوية فى نجاح التغير.
أما عن أفراد الشعب فيلزم عليهم الالتزام بالسياسة المرسومة من قبل الإدارة المسئولة بشرط ألا تخالف أحكام الشريعة الإسلامية والمبادئ والعرف السائد فى المجتمع المصرى عبر السنوات، وكذلك يجب عليه إحياء الانتماء وتجديده فى قلبه وعقله لتقبله فكرة السير لتحقيق أهداف مثلى دون توقف وأن يعطى درجة ثقة مقبولة فى الإدارة المسئولة.
وعلى أى حال فإذا توافرت الأسباب المذكورة وغيرها فإن الأمر يؤكد أن السير فى التغير لابد أن يكون للأحسن وهو ما يهم جميع أفراد الشعب بصرف النظر ودون أن يسال من هى الإدارة المسئولة حزب وطنى معارضة مستقلين المهم عند أفراد الشعب تحقيق الهدف.
وسؤالى الآن متى يتحقق الحلم؟
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة