خلال أيام..

سوزان مبارك تفتتح متحف المجوهرات بالإسكندرية

السبت، 03 أبريل 2010 05:26 م
سوزان مبارك تفتتح متحف المجوهرات بالإسكندرية السيدة الفاضلة سوزان مبارك
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تفتتح السيدة الفاضلة سوزان مبارك، قرينة السيد رئيس الجمهورية، خلال أيام، متحف المجوهرات الملكية فى الإسكندرية بعد انتهاء وزارة الثقافة من مشروع تطويره الذى تضمن، أعمال الترميم المعمارى الدقيق لمبنى المتحف، وعرض القطع الأثرية وفق سيناريو عرض "متحفى جديد"، من خلال فتارين عرض تتناسب مع قيمة أثمن وأرقى قطع الحلى والمجوهرات التى ترجع لملوك وأمراء مصر من أسرة محمد على، فضلا عن الأوانى والأدوات والعملات الأثرية .

صرح بذلك وزير الثقافة الفنان فاروق حسنى، وقال إن المشروع استغرق عدة سنوات وتضمن ترميم مبنى وقاعات المتحف وتغيير سيناريو العرض المتحفى وتزويد المتحف بأحدث فتارين العرض والإضاءة الحديثة والتأمين الإلكترونى ضد السرقة والحريق، مشيرا إلى أن متحف المجوهرات الملكية الذى يقع فى حى فلمنج بزيزينا بمدينة الإسكندرية يعد تحفة معمارية وواحدا من أكبر المتاحف المصرية إذ تبلغ مساحته حوالى 4185 مترا مربعا .
وأضاف فاروق حسنى أن المتحف يعد الأغلى والأثمن لما فيه من نفائس المجوهرات والحلى التى تزينت بها أميرات الأسرة المصرية والتحف التى امتلأت بها قصورهم قرابة قرن ونصف القرن، وهو فى الوقت ذاته أجمل المتاحف وأروعها إذ أنه يوجد بقصر الأميرة فاطمة الزهراء الذى يعد قطعة معمارية نادرة تمثل الطراز الأوروبى فى القرن التاسع عشر.

ومن المقرر أن يشهد الافتتاح أيضا محافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب، والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور زاهى حواس.

من جانبه قال الدكتور زاهى حواس، إن محتويات المتحف قيمة جدا ويعود تاريخها إلى عام 1805 عندما تولى محمد على باشا عرش مصر والذى أسس الأسرة العلوية الذى استمر حكمها 147 عاما وحلم بأن يجعل مصر مملكة مستقلة عن الإمبراطورية العثمانية، نفس الحلم داعب خيال حفيده إسماعيل الذى أراد لمصر أن تكون قطعة من أوروبا، وتوالى حكام الأسرة الذين غلب عليهم حب الأبهة واقتناء التحف الثمينة، فاستقطبوا إبداع الفنان المصرى لنسج مشغولاتهم الذهبية والقطع الفنية التى زينت قصورهم وشهدت صخب احتفالاتهم الملكية وحفلات التتويج والمناسبات الرسمية.

وأضاف أنه بعد قيام ثورة يوليو 1952 تم مصادرة تلك المجوهرات التى طالما زينت الأمراء والأميرات ووضعت بخزائن الإدارة العامة للأموال المستردة، وظلت هكذا حبيسة ولم يخرجها من عزلتها سوى تقرير المجالس القومية المتخصصة الذى أوصى بإنشاء هذا المتحف الذى تعد مقتنياته قيمة مادية وتاريخية بالغة السمو .

يذكر أن المتحف يضم 11 ألف و500 قطعة أثرية وفنية تخص أبناء الأسرة المالكة، منها مجموعة الأميرين محمد على وتوفيق التى تضم 12 ظرف فنجان من البلاتين والذهب وفيها 2753 فصا من الماس البرلنت والفلمنك وكيس نقود من الذهب المرصع بالماس، بالإضافة إلى ساعة جيب السلاطين العثمانيين وعلى المينا رسم جامع مكحلة من الذهب الخالص و6 كاسات من الذهب مرصعة بحوالى 977 فصا من الماس، ومن عصر الخديوى سعيد باشا نجد مجموعد من الوشاحات والساعات الذهبية، بالإضافة إلى الأوسمة والقلائد المصرية والتركية والأجنبية وهى مرصعة بالمجوهرات والذهب الخالص وعملات أثرية قبطية ورومانية وفارسية وبيزنطية يبلغ عددها 4 آلاف قطعة .

ومن أجمل مقتنيات المتحف علبة النشوق الذهبية المرصعة بالماس والخاصة بالأمير محمد على مؤسس الأسرة والشطرنج الخاص به وسيف التشريفة الخاص به وهو مصنوع من الصلب على شكل رأس ثعبان به ستمائة الماسة فى حين تشمل مجوهرات الأميرة سميحة حسن سواراً من الذهب مرصعاً بالماس والفلمنك، كما يزين المتحف مجموعة من الصور الملونة بالمينا فى أطر من الذهب للخديوى إسماعيل وزوجاته وكريماته وأولاده .
أما مجموعة الملك فاروق بالمتحف فتضم "التخشيخة" التى كان يستخدمها وهو طفل لاستدعاء أحد الخدم وقد صممت على هيئة تاج ملكى من البلاتين المرصع بالماس والزمرد والياقوت مع كرات صغيرة من الذهب، كما تضم متعلقاته العصا المرشالية التى طالما استخدمها فى تنقلاته .

أما قصر الأميرة فاطمة الزهراء الذى يحتوى متحف المجوهرات فيعد بذاته متحفا لفنون العمارة الأوروبية، فقد قام بتصميمه وتنفيذه مهندسون وفنانون إيطاليون وفرنسيون وبلجيك على طراز أوروبى، وتبنت المدرسة التى نفذت ديكورات القصر مبادئ مدرسة مايكل أنجلو التى تستخدم الألوان الهادئة، والقصر الذى بنى على مساحة 4185 مترا مربعا يتكون من جناحين، الشرقى عبارة عن قاعتين وصالة يتصدرها تمثال صبى من البرونز عليه لوحة فنية من الزجاج الملون المعشق بالرصاص ومزين بصورة طبيعية، أما العربى فيتكون من طابقين الأول به أربع قاعات والثانى أربع قاعات ملحق بها 3 حمامات كسيت جدرانها بترابيع القيشانى المزخرف ويربط بين جناحى القصر بهو فى غاية الرقة، كما تزخر به لوحات فنية تمثل عشرة أبواب من الزجاج الملون والمعشق، عليها رسوم قصص لمشاهد تاريخية أوروبية الطراز وقصص أسطورية مثل روميو وجولييت.

ويتميز القصر برسوم جدارية تمثل زواج صاحبة القصر، وقد زينت نوافذهبلوحات فنية من الزجاج الملون وغطيت أرضيتها بأخشاب البلسندى والورد والجوز التركى وهكذا يأتى اختيار القصر متناسبا مع قيمة المعروض وجماله.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة