وصل رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين الجمعة إلى كراكاس وهو سيعرض على فنزويلا مساعدة لتطوير صناعتها الفضائية، بمناسبة أول زيارة إلى فنزويلا تهدف إلى لتوقيع اتفاقات مختلفة لتعزيز التعاون فى مجال الطاقة والمجال العسكرى بين البلدين.
وقال الرئيس الفنزويلى هوجو تشافيز قبل وصول بوتين "بإمكاننا أن نقيم هنا قاعدة لإطلاق الأقمار الاصطناعية ومصنعا، إننا نقوم بذلك مع الصين ولكن روسيا عرضت علينا دعما كى تطور فنزويلا صناعتها الخاصة بها" ولكنه لم يعط إيضاحات إضافية.
وقد آثار هذا التصريح ردا ساخرا من المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولى الذى قال إن فنزويلا أعلنت استثنائيا أسبوع الآلام أسبوع عطلة "بسب النقص فى الطاقة". وأضاف "يجب أن تكون ربما لحكومة تشافيز أوليات أرضية وليس فى الفضاء الخارجى".
وأضاف تشافيز "نواصل تطوير القطاعين الأمنى والدفاعى، والجمعة سنواصل تعزيز الاتفاقات، بعض هذه الاتفاقات أصبح موضع التطبيق وهناك اتفاقات أخرى جديدة، سوف نراجع حالة تقدم المشاريع كى نواصل زيادة القدرة الدفاعية لفنزويلا".
وكان موضوع الطاقة فى صلب المحادثات المغلقة التى بدأت عند الساعة 00،13 (17،30 تغ) فى القصر الرئاسى الفنزويلي.
ومن المتوقع أن يوقع بوتين وتشافيز اتفاقا لإنشاء مصرف روسى فنزويلى لتمويل شركة مختلطة للتنقيب عن النفط والغاز.
وتأمل هذه الشركة التى ستكون 60% منها لفنزويلا و40% لكونسورتيوم روسى، إنتاج حتى 450 ألف برميل من النفط يوميا فى شرق فنزويلا.
وذكر تشافيز الخميس أن حكومته تنوى "تطوير الطاقة النووية لأغراض سلمية" بعد عام ونصف على توقيعه اتفاقا بهذا الخصوص مع الرئيس الروسى ديمترى مدفيديف خلال زيارته لموسكو.
وأكد تشافيز "لن نصنع قنبلة ذرية ولكن سنطور الطاقة النووية لأغراض سلمية، يجب أن نستعد لمرحلة ما بعد النفط".
والجمعة وخلال حفل توقيع ثلاثين اتفاقا مع روسيا، قال تشافيز إن كراكاس مستعدة "للبدء بوضع أول مشروع لمحطة نووية" مؤكدا أنه "بحث المسألة" مع بوتين.
وسيبحث بوتين أيضا مع الرئيس البوليفى ايفو موراليس، حليف تشافيز، قرضا بقيمة مئة مليون دولار طلبته لاباز لشراء تجهيزات عسكرية من روسيا.
وأصبحت فنزويلا التى تتزعم اليسار الراديكالى فى المنطقة، شريكا أساسيا لروسيا فى أمريكا اللاتينية التى اعتبرت لزمن طويل منطقة نفوذ للولايات المتحدة وتسعى موسكو لترسيخ وجودها فيها.
ووقعت موسكو وكراكاس بين 2005 و2007 اثنى عشر عقد تسلح بقيمة 4،4 مليار دولار.
وفى الوقت نفسه ضاعفت المجموعات الروسية فى قطاعى النفط والغاز الاستثمارات فى فنزويلا المصدر الأول للنفط للخام فى أمريكا اللاتينية.
وقد وصل وفد من الموظفين ورؤساء الشركات الروس منذ الأربعاء إلى كراكاس للتحضير لهذه الزيارة.
رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة