استنكر رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين والرئيس الفنزويلى هوجو تشافيز محاولات تمجيد النازيين، واعتبرا هذه المحاولات بمثابة إعادة للنظر فى نتائج الحرب العالمية الثانية.
ونقلت وكالة (نوفوستى) الروسية عن الزعيمين الروسى والفنزويلى تأكيدهما أن تمجيد النازيين أمر غير مقبول.
وأبدى بوتين وتشافيز - فى بيان مشترك وقعا عليه بمناسبة الذكرى الخامسة والستين للانتهاء من الحرب العالمية الثانية - "استعدادهما للاستمرار فى المساهمة فى إجراء دراسات ونشر معلومات موضوعية بهدف منع تزييف تاريخ الحرب العالمية الثانية الذى يمثل إهانة لهؤلاء الذين كافحوا لتحقيق النصر على النازية".
وأكد الطرفان ضرورة "تدريس تاريخ الحرب العالمية الثانية بشكل موضوعى بالمؤسسات التعليمية لنقل الذاكرة التاريخية إلى الأجيال القادمة".
وبمناسبة الذكرى المائتين لاستقلال فنزويلا وقع بوتين وتشافيز على بيان مشترك آخر يرحب بإتمام التكامل الإقليمى فى أمريكا اللاتينية وحوض البحر الكاريبى.
وأعلن بوتين أن بلاده ستقدم نحو ثلاثة مليارات ومائتى مليون دولار إلى فنزويلا فى إطار التعاون الاقتصادى بين البلدين.
وأوضح أن شركات النفط الروسية ستدفع مليار دولار كقيمة "تذكرة الدخول" إلى مشروع تطوير حقل "هونين-6" البترولى فى فنزويلا، وقد تم سداد الدفعة الأولى التى تقدر بنحو 600 مليون دولار.
وقال بوتين - فى ختام محادثاته مع تشافيز - إن المشاركين الروس فى المشروع الفنزويلى تعهدوا بسداد مليار دولار كقيمة ما يعرف بتذكرة الدخول للمشاركة فى هذا المشروع.. متوقعا أن يستمر العمل فى هذا الحقل مابين 30 إلى 40 عاما.
وأضاف بوتين أن روسيا على استعداد لمنح فنزويلا قرضا قيمته مليارين ومائتى مليون دولار، مشيرا إلى أن فنزويلا تقدمت بطلب للحصول على هذا القرض وأن روسيا وافقت عليه.
وكان بوتين قد وصل إلى كاراكاس أمس الجمعة فى زيارة عمل لفنزويلا هى الأولى له.
يذكر أنه تم خلال الزيارة التى قام بها تشافيز لموسكو فى شهر سبتمبر من العام الماضى الاتفاق على أن تقدم روسيا قرضا لفنزويلا قيمته 2 ر2 مليار دولار لشراء تقنيات عسكرية روسية، وذكر تشافيز وقتها أن فنزويلا ستشترى من روسيا 92 دبابة من طراز "ت-72"، وكذلك أنظمة صاروخية من طراز "سميرتش".
يشار إلى أن الحكومة الفنزويلية اشترت منذ عام 2005 أسلحة روسية بما فى ذلك مروحيات وطائرات مقاتلة وبنادق رشاشة من طراز "كلاشنيكوف" بقيمة أربعة مليارات دولار.
بوتين وتشافيز -AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة