إسرائيل تحول كنيسة القيامة إلى ثكنة عسكرية

السبت، 03 أبريل 2010 02:30 م
إسرائيل تحول كنيسة القيامة إلى ثكنة عسكرية تضييق المحتل فاق كل الحدود
رام الله (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حولت قوات الاحتلال الإسرائيلى كنيسة القيامة فى مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية فى يوم عيد "سبت النور" أحد أهم الأعياد المسيحية التى تسبق عيد القيامة.

وأغلقت شرطة الاحتلال مداخل البلدة القديمة بالقدس القريبة من حى النصارى الذى تقع فيه الكنيسة حيث مركز الاحتفالات الدينية والتقليدية، كما أقامت أطواقا أمنية مشددة منذ ساعات الفجر حول بطريركية الروم الأرثوذكس وكنيسة القيامة بالرغم من اعتراض الكنائس على هذه الانتهاكات والقيود التى يفرضها الاحتلال على حق العبادة.

وشهدت البلدة القديمة مواجهات بين المصلين المسيحيين وبين قوات الاحتلال ورغم ذلك سارت مراسم "الزفة" فى حى النصارى كالمعتاد وسط اعتداءات من عناصر شرطة الاحتلال على عدد كبير من المصلين والمشاركين فيها.

وتعد "الزفة" تقليدا مقدسيا قديما، حيث يسير أبناء المدينة خلف بطريرك الروم الأرثوذكس وهم يهتفون ويطلقون الأهازيج التراثية مرورا بحى النصارى ووصولا إلى كنيسة القيامة.

وقال عضو المجلس الثورى لحركة فتح رئيس التجمع الوطنى المسيحى ديمترى دليانى إن أبناء حارة النصارى حريصون على هذا التقليد الذى يمارس منذ مئات السنين، مشيرا إلى أن "الزفة" رمزاً لهذه العادات والتقاليد الموروثة التى تعطى بعدا تراثيا مقدسيا نقيا يدل على أصالة الوجود المسيحى فى القدس وعمق تمسك مسيحييها خاصة أهالى حارة النصارى بالمدينة المقدسة.

وشدد ديمترى على أن الاعتداءات التى تقوم بها قوات الاحتلال المدججة بالأسلحة فشلت فى منعنا من الاستمرار فى عاداتنا وتقاليدنا وطقوسنا الدينية.

وتعد القدس بالنسبة للمسيحيين المكان الذى عاش فيه السيد المسيح عليه السلام وصلب وقام.. وقصة صلب المسيح على يد الرومان ثم قيامه على جبل كالفارى هى محور الاحتفال بعيد القيامة غدا الأحد الرابع من أبريل.. ويسير موكب القيامة من حديقة الجثمانية عند سفح جبل الزيتون عبر طريق الآلام إلى كنيسة القيامة موقع القيام.

وكان آلاف الحجاج المسيحيين القادمين من مختلف أنحاء العالم قد أحيوا أمس يوم الجمعة العظيمة قبل عيد القيامة بالسير على درب الآلام فى شوارع القدس القديمة.

ولفت عضو المجلس الثورى لحركة فتح رئيس التجمع الوطنى المسيحى ديمترى دليانى إلى أن يوم "سبت النور" هو من أهم المناسبات الدينية المسيحية لكنه أيضا يعتبر عيدا للقدس مما يجعله يوما مستهدفا من قبل الاحتلال ؛ ففيه تتجلى القيمة الدينية والوطنية والثقافية والتراثية للمدينة المحتلة، وتتحول كنيسة القيامة إلى محط أنظار العالم المسيحى أجمع، وتبرز العادات والتقاليد الفلسطينية المسيحية الموروثة منذ قرون لتنتصر على محاولات قمع الاحتلال وانتهاكاته لحقنا فى العبادة.

وأوضح أن الاحتفالات بعيد القيامة تبدأ بعد ظهور النور المقدس على شكل شموع مضاءة تنطلق من قبر السيد المسيح على أيدى بطريرك الروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث لتنتقل بسرعة بواسطة شموع يحملها المصلون المحليون والحجاج الذين يهمون بمسيرات ضخمة فى أرجاء المدينة المحتلة ويوصلون النور إلى باقى المدن والبلدات والقرى الفلسطينية، لافتا إلى أن ممثلى جميع الكنائس الأرثوذكسية حول العالم يسعون للحصول على النور المقدس لنقله إلى بلدانهم.

يذكر أن عدة جهات منها الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية والكنيسة الكاثوليكية الرومانية تتقاسم السيطرة على المواقع المسيحية المقدسة فى القدس، كما تتقاسم ولاء نحو 150 ألف مسيحى عربى فى إسرائيل والأراضى الفلسطينية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة