أنباء عن هروب خاتمى لمنطقة مجهولة خوفا من الانتقام

ذكرت مصادر إيرانية قريبة من الإصلاحيين والمحافظين عن خروج الرئيس الإيرانى السابق محمد خاتمى من إيران، متوجها إلى جهة غير معلومة حسب هذه المصادر.

ونشر موقعا "فرارو" (القريب من الإصلاحيين) و"برتشم" (المقرّب من المحافظين)، النبأ قبل أن يتم حذفه من على الصفحة الأولى للموقعين، لم يذكر الموقعين البلد الذى توجه إليه محمد خاتمى الذى يعد أبرز زعماء الحركة الإصلاحية فى إيران، والمدة التى سيبقى هناك، أو أسباب الزيارة المجهولة.

وكانت مصادر محافظة مؤيدة للرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، كشفت فى وقت سابق من الشهر الماضي، عن سحب جواز سفر محمد خاتمى من قبل وزارة الخارجية الإيرانية وتسليمه للأمن الإيرانى قبل أن تعيده إليه لاحقاً.

وكان موقع "جوان أون لاين" المحافظ كتب تحت عنوان "تفاصيل فشل خاتمى فى الخروج من البلاد" يقول إن مندوب خاتمى راجع إحدى مكاتب الشرطة فى شرق طهران واستلم جواز سفر جديد للرئيس السابق. ويحمل الجواز، حسب طلب خاتمي، صورة له بالزى المدنى، لا الزى الدينى الذى عادة ما يظهر به.

وأضاف الموقع المعروف بمعارضته الشديدة للرئيس السابق، أن خاتمى كان ينوى الخروج من البلاد، وهو يرتدى السترة والبنطال وذلك قبل الذكرى السنوية للثورة فى 11 فبراير الماضى.

واشتهر الرئيس الإيرانى السابق محمد خاتمى خلال فترة توليه المنصب الرئاسى فى بلاده 1997-2005 بدعم الحريات فى بلاده، والانفتاح على الخارج وحاول ترميم علاقات إيران الإقليمية المتصدعة، ولقى مفهوم حوار الحضارات قبولا عالميا إلا أن كافة محاولاته اصطدمت برفض المؤسسة الأمنية والعسكرية اللتين تخضعان لسلطة المرشد الأعلى آية الله على خامئنى.