انتقد عدد من أصحاب دور النشر المصرية، قرار قوات الأمن المصرية واعتقالها للناشر "أحمد مهنى" مدير دار "دون" للنشر فجر اليوم، مشيرين إلى أن هذا القرار يتعارض تماماً مع مبادئ حرية الرأى والتعبير والتى يقرها الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، كما وصفوا هذا القرار بأنه "ساذج" وأعلنوا عن تضامنهم مع الناشر أحمد مهنى ومؤلف الكتاب "كمال غبريال".
قال رضا عوض مدير دار رؤية للنشر أنه يرفض تماما قرارات المصادرة والاعتقالات وكان من الأفضل للحكومة المصرية بدلا من أن تصدر قراراً باعتقال الناشر، أن ينشروا كتابا آخر يوضحوا فيه وجهة نظرهم ويردوا على الفكر بفكر بدلا من الاتجاه لأساليب قمع الحريات.
وأضاف: أحترم وجهة نظر المؤلف ومهما كان مضمون الكتاب فلا يجوز اعتقال ناشره أو مؤلفه وسحب الكتاب من الأسواق ومصادرته لأن هذا كله يتنافى مع ما تتظاهر به الحكومة المصرية بأنها حكومة ديمقراطية ترعى حقوق الرأى والتعبير، وأحقر شئ من وجهة نظرى أن يتم اعتقال ناشر أو عالم لأن هذا يسئ للثقافة المصرية ويعود بنا لعصور الجهل والتخلف ولولا المناخ الثقافى لمصر ماكان لها دور من الأساس فى المنطقة العربية كلها.
وتابع : لا أعلم قرار الاعتقال هذا لصالح من، هل الحكومة تسعى لتوظيف الكتاب لصالحها أم أنها تحاول أن تفرض علينا نوعاً من الرقابة الذاتية على أقلام المفكرين والمبدعين وتحدد ما ينشر وما لا ينشر، وهذا القرار يدل على مدى الضعف والتراخى الذى وصلنا له، وفكرة اعتقال الناشر والسعى لمصادرة الكتاب وسيلة للترويج والدعاية للكتاب وسيقرأ الآن أكثر من قبل، لأننا لدينا ثقافة "الممنوع مرغوب" ونفضل دائما قراءة كل ما هو محظور.
واتفق معه "محمد صلاح" مدير دار الدار للنشر قائلا إن هذا القرار أقل ما يقال عنه أنه قرار ساذج يكشف عن تخلفنا أمام العالم الغربى، وأضاف أن الحديث عن "البرادعى" أصبح هو موضوع الساعة فى الفترة الحالية وتتناوله كافة وسائل الاعلام وتعجب من صدور هذا القرار ضد "مهنى" وفى هذا الوقت تحديدا.
وتابع: أنا ضد كافة أساليب قمع حرية الرأى والتعبير وهذا تعنت ليس له أى مبرر وأقول للحكومة المصرية إننا إذا أغلقنا الأبواب فالشبابيك مفتوحة وإذا صادرنا الكتاب الآن فسيكون متاحاً على مواقع الإنترنت ويقرأه الآلاف.
وقالت الدكتورة فاطمة البودى مدير دار العين للنشر: الحكومة تتعامل معنا بطريقة قديمة وتقليدية فمصادرة النسخة الورقية يسمح بتداول النسخة الإليكترونية وأعلن عن موقفى وتأييدى للناشر والمؤلف ومهما كان مضمون الكتاب ومهما كانت أفكار غبريال فلا يجوز مصادرة الكتاب ومن الأولى أن نترك عملية النقد للقارئ والنقاد والرأى العام وليس لقوات الأمن.
موضوعات متعلقة:
اعتقال ناشر بسبب كتاب عن البرادعى
"الناشرون المصريون" لن ندافع عن "مهنى" لأنه مش ناشر
الشبكة العربية لحقوق الإنسان تدين اعتقال "مهنى"
"البرادعى وحلم الثورة الخضراء" الكتاب الذى اعتقل ناشره